سَيِّدَ قلبي…

29 يناير 2021
سَيِّدَ قلبي…

بقلم الكاتبة: بتول عدنان عمر

واللّٰهِ لأزرَعنَّ تَتَيُّمِي بِكَ داخِلَ طَيِّ، وَلِأسْكُبنَّ حُبَّكَ عَلى قَفَصِي لِيُزهرَنِي، ويَصُبَّ عليَّ أجْمَلَ صَبابَةٍ بَقُيَتْ مِنْ كَأسِ خَمْرٍ قَيِّم.


فـواللّٰهِ ثُمَّ واللّٰهِ وإنْ كُنتَ نيازِكًا تُشعِلَني فأنا قَبلتَه واسْتَقبلته بغمرةِ هَلاك.
لإنِّي أحيا بِكَ، وأرْوِي بُلعُومَ لُبِّي مِنْ بِلالِكَ، أُرزِقُ ثَغرِي الإخَاءَ والبَهَجَ مِنْ لِينِك، أنْجُو مِنْ إنْهِيارِ قَوامِي بِتَمَسُّكِ عُنُقِك.


أسْرتَني وقْيدتَني بِرَّحَمِ وِئامِك، وحَرَّرتَ سَجينًا باتَ يَفِرُ مِنْ هُيامِ وِصَالك، هَيّجتَ لَهِيبَ رُوحِي وأغْرقتَنِي باللآوعي، ثَقبْتَ وِجدانِي وحَكمتَ عَليَّ بِحَنِينٍ غَطَّ مَوجاتَ كَفِّي واحْتِجَاجِي، قَدَّمتَ لِي الحُبَ النَقيِّ النَزِيه، تَمَلّكتَ تَلَهُّفي ومَوَدَّتي وبَريقَ عُيوني، استَوطَنتَ وِدِّي وحَكمتَ عَليَّ بأنْ أصبِحَ مأواكَ، فَأنا خِلُكَ وإثِرُك وكُل ما تَملِك.

فواللهِ لو قال :بإنِّي إقترفت بِحُبِكِ ذنبًا لا يُغفر لعفوّتُ عنه وأُسكِنته قلبًا ونَعمَ جَزاءُ العاشقين، لكنِّه لَمْ يقُل سِوى، فوضتُ قلبي لِحُبِكِ وأسكنتَه مملَكتكِ إلى حين.
ما كان حُبًا بل عِشقًا، وما كانتْ مَملكُتكَ سوى وطنًا يجتاحهُ المشردين.
وهبتُكَ وِدِّي وَوِصالِي وأحييتُ ضَعيفًا باتَ يفرُ مِنْ الحنين، فيا لُبِّي وقَالبَ أحشائي دُلني، لِحنينٍ باتت لوعاتُه ضَررُ، كَّتِم عليَّ الوَّيل وغازلني، فِي خديَ والجَبين قَبِّلني، ويدَّك اليَمينُ على خَصري اربِطها، والشِمالُ في يدي تتأرجحُ، مايِلني وسامِرني وغازلني، وبِبحرِ حُبِّكَ أغرِقني وانقذني، من فَراغِ شِفاهكَ أطلِقها، حَبيبَتي سِتُّ النِساءِ والكُلِّ.


بتول عدنان عمر 🖤