فتوى تشعل جدلاً في مصر

23 يونيو 2022
فتوى تشعل جدلاً في مصر

 

وطنا اليوم –   أثارت جريمة القتل التي تعرضت لها إحدى الطالبات بجامعة المنصورة المصرية على يد زميل لها نحرا بسكين، ردود فعل عنيفة داخل المجتمع المصري، خاصة بعد أن ربط بعض المتابعين بين عدم ارتداء المجني عليها الحجاب وبين الجريمة التي تعرضت لها.

وبلغت ذروة الجدل مع تعليق الداعية الإسلامي الشهير، مبروك عطية، في مقطع فيديو قال فيه إن ارتداء السيدات للحجاب وظهورهن كـ”القفة”، على حد وصفه، هو الذي سيحميهن من القتل.

حديث “عطية” وتناول بعض المعلقين على منصات التواصل الاجتماعي حول ارتداء النساء للحجاب ضمانة لعدم التعرض للمضايقات التي تصل للقتل كما حدث مع طالبة جامعة المنصورة، أفضى إلى دعوات بمحاكمة الرجل ومحاسبته قضائيا باعتبار ما قاله تحريضا ضد النساء والفتيات غير المحجبات واستمرارا لظاهرة الأطروحات الدينية المتشددة التي يتبناها بعض الدعاة على شاشات التليفزيون أو على منصاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرى الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة، أن “رجال الدين يتدخلون في أمور لا تخصهم سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي يرجع إلى زيادة حضورهم في المجال العام، بما يتحول إلى وصاية على المواطنين في سلوكياتهم وتصرفاتهم”.

وأضاف في حديث مع موقع “الحرة” أن “دور رجل الدين هو تعليم الناس أمور دينهم فقط دون التدخل في كل شيء بالتعليق أو إبداء الرأي، لأن الأمر يبدو وكأنهم يفهمون في كل شيء ويعلقون على كل شيء سواء كانت لديهم معلومات عنه أو لا وفي كل المجالات”.