احد المشرفين على تاليف كتب التربية الاسلامية يوضح عبر “وطنا اليوم” ما تم تداوله امس حول ” صورة كنيس على انه مسجد في كتاب الصف الاول”

16 أبريل 2022
احد المشرفين على تاليف كتب التربية الاسلامية يوضح عبر “وطنا اليوم” ما تم تداوله امس حول ” صورة كنيس على انه مسجد في كتاب الصف الاول”

وطنا اليوم –  رد احد المشرفين على كتب التربية الاسلامية الدكتور خالد السعودي عبر وطنا اليوم على ماتردد امس حول وجود صورة كنيس في كتاب التربية الاسلامية للصف الاول على انها مسجد (الرابط هنا)

على ان ذلك تشويه لمناهج التربية الإسلامية.. مرة أخرى وليست الأخيرة، واكد السعودي في حديثه لوطنا اليوم :

ليست هذه المرة الأخيرة التي تتعرض لها مناهج التربية الإسلامبة للتشويه والتشكيك، فاليوم تظهر محاولة جدبدة لتضليل الرأي العام من خلال تأويل أحد الأنشطة في كتاب الصف الأول الأساسي، وهو تحديدا نشاط المتاهة (أساعد خالدًا في الوصول إلى المسجد).

واضاف السعودي أرجو العلم بما يلي:

أولا. المسجد المشار إليه في الصورة، هو رسم صغير الحجم، وليس صورة، والمقرر التعليمي الموجود بين يدي الطلبة، كتاب ورقي وليس “إلكتروني” بحيث يصبح قابلا للتصغير والتكبير. ثم إن النشاط يدعو الطالب للوصول إلى المسجد (نصا بلفظ المسجد) وليس مكانا آخر (كما أُشير إلى أنه كنيس) وبالمناسبة فإن النجمة السداسية – التي قيل إنها موجودة على المسجد – زخرفة قديمة انتشرت في الحضارات الإنسانية المتعاقبة، ومن ذلك العهد العثماني زمن السلطان عبد الحميد..!

ثانيا. المسجد الذي بناه الرسول صلى الله عليه وسلم كان بدون أهلة؛ لأن الأهلة زخرفة إسلامية، ظهرت لاحقا، فليس من شروط بناء المساجد وجود أهله أو حتى قباب ومآذن..! ومن المعلوم أنه يجوز للمسلم أن يؤدي الصلاة في أي مكان طاهر من الأرض بما في ذلك الكنائس.!

ثالثا. وجود لعبة المتاهة، فكرة تربوية متقدمة، تخدم هدفا تربويا، إذ تعكس واقع الحياة المعاصرة وتداخلاتها المعقدة.. وهي من الألعاب المحببة للأطفال في مثل هذا العمر..!

رابعا. الأسد واللص والحية، ليست في الطريق الموصل للمسجد، حيث إن طريق المسجد آمن، وهكذا يتعلم الطفل أن المسجد هو الملاذ الآمن من مخاطر الحياة، أما الحية واللص.. فتم وضعها في طريق من يسلك سلوكا سلبيا ماكرا من اللدغ والكذب وقلب الحقائق والتشويه كهذه (الملاحظة) الملفقة للأسف الشديد .! إذ لو قصد صاحبها خيرا؛ لاتجه إلى الجهة المسؤولة ووضعها بين يديهم ناصحا أمينا، حينئذ سيجد آذانا صاغية وقلوبا واعية..!

ولكن بعض المتصيّدين يبحث عن فرص للشهرة والتشهير والاستعراض والتشكيك، مستغلا جهل بعض الناس بمنهجية التأليف وفريقه الذين هم من أبناء هدَا الوطن والغيورين على قيمه ومبتدئه ورسالته العظيمة ..!

واكد السعودي ، لقد ذكر القرآن الكريم أن من صفات أهل النفاق إشاعة الأخبار بلا تثبّت ليضطرب الناس، وهذا حال من نشرها فكيف بحال من لفّقها..!
وصدق الله العظيم، ﴿وَإِذَا جَاۤءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِینَ یَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [النساء ٨٣]