اجتماع رباعي في عمان لوضع خارطة طريق لنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا

8 سبتمبر 2021
اجتماع رباعي في عمان لوضع خارطة طريق لنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا

وطنا اليوم – في اجتماع عقد في عمان الأربعاء، اتفق وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، على خارطة طريق لنقل الغاز المصري براً إلى لبنان الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية، بعد التأكد من جهوزية البنى التحتية.

وجاء الاجتماع الرباعي بعد زيارة أجراها وفد لبناني رسمي إلى دمشق السبت، هي الأولى منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من عشر سنوات، بعدما منحت واشنطن لبنان الضوء الأخضر لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن عبر سوريا، ما يعني استثناءه من العقوبات المفروضة على الأخيرة.

وبعيد الاجتماع قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائها الثلاثة، “هدف الاجتماع كان وضع خطة عمل وخارطة طريق والتأكد من جاهزية البنى التحتية بدءاً من مصر وانتهاء بلبنان من أجل إيصال الغاز المصري” بعد “انقطاع لمدة عشر سنوات”.

وتوقعت زواتي أن تتكون “خلال ثلاثة أسابيع صورة واضحة عن البنى التحتية التي هي شبه جاهزة ولكن هناك بعض الأمور بحاجة للإصلاح”.

ومنذ نحو عامين، يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً غير مسبوق شلّ قدرته على استيراد سلع حيوية أبرزها الوقود. وانعكس شحّ المحروقات على مختلف القطاعات من كهرباء ومستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

وتتعلق المفاوضات باستجرار الغاز المصري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان، وبإمداده بالطاقة الكهربائية من الأردن الذي يستورد بدوره الغاز المصري لإنتاج الطاقة وكان يزود بها سوريا في الماضي.

وقالت الوزيرة الأردنية إن “خط الكهرباء (داخل سوريا) تعرض إلى أضرار وبحاجة إلى أشهر لإصلاحها”، لافتة إلى أن اجتماعاً سيعقد “قريباً” بين الأردن ولبنان وسوريا بهذا الصدد.

وكانت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات نقلت عن وزير الكهرباء غسان الزامل الثلاثاء تقديره كلفة إعادة تأهيل الجزء المدمر من الخط بنحو 3,5 مليون دولار.

أما خط الغاز، وفق ما أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة في عمان، فهو “جاهز عملياً داخل الأراضي السورية رغم تعرضه لاعتداءات”، موضحاً أنه تم “إصلاحه وأصبح جزءاً من الخطوط الداخلية”.

وأمل وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا أن “يتمّ الضخ (الغاز) في أقرب فرصة” بعد التحقق من “الشبكة والمرافق المتعلقة بتصدير الغاز ومراجعة بعض بنود التعاقد”.

ويحتاج لبنان حالياً، وفق ما أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريمون غجر في عمان، إلى “600 مليون متر مكعب من الغاز لتوليد 450 ميغاواط من الكهرباء”.

وأوضح أنّ بلاده “تعمل مع البنك الدولي لتوفير الغطاء المالي” لاستيراد الغاز المصري.

ومن جهتها، أعلنت الرئاسة اللبنانية في 19 آب/أغسطس تبلغها من السفيرة الأمريكية دوروثي شيا موافقة بلادها على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز مروراً بسوريا، ما يعني موافقة واشنطن عملياً على استثناء لبنان من العقوبات التي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية مع سوريا.

وجاءت موافقة واشنطن بعد وقت قصير من إعلان حزب الله أن “سفينة أولى” محملة بالمازوت ستتوجه من إيران إلى لبنان، ما أثار جدلاً سياسياً وتساؤلات حول ما يعنيه استقدامها، إن تم، لجهة خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، الداعم الأول لحزب الله.

وغادرت السفينة الموانئ الإيرانية قبل نحو أسبوعين، ومن المتوقع أن تتوجه إلى سوريا لتفريغ حمولتها قبل نقلها براً إلى لبنان.

وفي هذا الصدد قالت زواتي في تغريده لها عبر تويتر :

“‏استضفنا اليوم الاجتماع الوزاري لدول خط الغاز العربي،(‎#مصر ‎#الأردن ‎#سوريا ‎#لبنان)، واتفقنا في اجتماع ‎#عمان على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى الجمهورية اللبنانية عبر الأردن وسوريا، وتقديم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك.”