قالت صحيفة إسرائيلية الخميس، إن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، في حال ثبت فوزه ووصوله إلى البيت الأبيض، فإنه “سيعيد القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال”.
ورجحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في مقال أن يعلق بايدن أي اتفاقيات تطبيع جديدة بين الدول العربية “المعتدلة” وتل أبيب، مشيرة إلى أن ترامب قدم لإسرائيل ثلاث اتفاقيات، وتجاهل الفلسطينيين، لكن بايدن “مستعد لإعادتهم”.
وأضافت الصحيفة أننا “كإسرائيليين يجب أن نرى الانتخابات من منظورنا، وترامب هو الصديق الذي تحتاجه إسرائيل”، متطرقة إلى أن “عدم وجود نصر ساحق لجو بايدن، أصاب الخبراء السياسيين بحالة صدمة، في ظل ما توقعته جميع استطلاعات الرأي من تحقيق فوز حاسم لصالح بايدن”.
وذكرت أن “ترامب كان نجما في سياسته تجاه إسرائيل، ونجح بشكل خرافي بهذا الشأن”، لافتة إلى أن الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، نال جائزة نوبل للسلام رغم عدم “إحلال السلام” في أي مكان في العالم، وتمتع بشعبية كبيرة بين الأمريكيين ووسائل الإعلام، ولكنه لم يساعد إسرائيل على الإطلاق.
وأشارت إلى أن ترامب “جلب لإسرائيل ثلاث اتفاقيات سلام مع دول عربية، وتجاهل الفلسطينيين الرافضين”، مؤكدة أنه “منذ سنوات قال الجميع إن السلام مع الدول العربية مستحيل طالما استمرت القضية الفلسطينية، لكن ترامب نجح في تحقيق ذلك، ولم يحصل على جائزة نوبل للسلام”.
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن ترامب كان الرئيس الوحيد من بين سلسلة طويلة من القادة الأمريكيين، الذين قدموا وعودا مماثلة، لنقل السفارة الأمريكية فعليا من تل أبيب إلى القدس، إضافة إلى أنه كان أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
وختمت بقولها: “قد لا يكون لديه الضوء الأخضر للضم الإسرائيلي لمستوطنات الضفة الغربية، لكنه أوقف معارضة البناء الاستيطاني بالمنطقة”.
يشار إلى أن بايدن وأنصاره، يترقبون إتمام فرز الأصوات في ولاية نيفادا، إذ هو بحاجة فقط إلى أصواتها الست في المجمع الانتخابي للحصول على الحد الأدنى المؤهل للفوز، والبالغ 270 مقعدا.
في المقابل، حصد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وفق النتائج الأولية، 214 من مقاعد المجمع الانتخابي، وتميل لصالحه حاليا ولايات بنسلفانيا (20 مقعدا) وجورجيا (16 مقعدا) ونورث كارولاينا (15 مقعدا) وألاسكا (3 مقاعد)، إلا أنها مجتمعة، وإن حسم الفوز فيها، لا تضمن له الفوز.