وطنا اليوم:رد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته السابقة في تصفيته، وذلك في تصريحات للأول في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال الأسد: “ما أعلن عنه ترامب انعكاس لسياسة أمريكية تعتمد اللجوء إلى الاغتيال والتصفيات”، مشددا على “ضرورة وجود توازن دولي يردعها أو يعاقبها على الأعمال الشريرة التي تمارسها”، وفق تعبيره.
وقال الأسد: “الاغتيال يُمثل طريقة عمل أمريكية، فهذا ما يفعلونه دائما، على مدى عقود، وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، بالتالي فهو ليس أمرا جديدا”.
وأضاف: “ينبغي أن تتذكر دائما أن هذا النوع من الخطط موجود دائما ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأمريكيين”.
وتابع: “إنهم يحتلون أرضنا ويدعمون الإرهابيين، بالتالي فهذا أمر متوقع.. حتى لو لم يكن لدينا أية معلومات، فينبغي أن يكون ذلك بديهيا”.
وأكد الأسد، أنه “لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة (الاغتيالات) ما لم يكن هناك توازن دولي، بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنجو بجريمتها، وإلا فإنها ستستمر في ارتكاب هذا النوع من الأفعال في مختلف المناطق، ولا شيء سيوقفها”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف لأول مرة، يوم الثلاثاء 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه حاول تصفية الأسد في عام 2017.
فيما أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير الحكم الحالي في سوريا.
وقال نيبينزيا: “سمعنا مؤخرا عن خطط لاغتيال رئيس دولة ذات سيادة، الرئيس بشار الأسد.. ما هذه إن لم تكن سياسة تغيير النظام”.
وقال الأسد، إنه “من المتوقع عقد اجتماع بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب”.
وأكد أن الاتصالات بينه وبين الرئيس الروسي في الوقت الحالي، تتم بشكل رئيس عبر الهاتف، بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف: “لدينا اتصال منتظم عبر الهاتف، خصوصا كلما حدث شيء جديد، أو كلما كانت هناك حاجة إلى هذه المحادثات”.