وطنا اليوم:قال فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان ، إن مشروع الشام الجديد الذي يضم مصر والعراق والأردن يمثل تكتلا اقتصاديا فاعلا يراد منه أن يكون نواة لتكامل اقتصادي عربي يضم أكبر عدد من الدول من الخليج العربي إلى شمال إفريقيا.
جاء هذا في حلقة جديدة من برنامج “البعد الآخر” الذي تقدمه الزميلة منتهى الرمحي ويذاع السبت 20:30 بتوقيت غرينتش، حيث ناقشت الحلقة ما يمثله تكتل الشام الجديد من بعد استراتيجي جديد في المنطقة، إذ تمتد جغرافيا هذا التحالف كجسر بين قارتين وتتجاوز عالما فتته الانقسام والتوتر في سوريا ولبنان، وتقف كحائط صد أمام نفوذ إيراني وتركي يزرع الميليشيات المسلحة في هذا المحيط العربي.
وقال الفايز إن هناك جهودا كبيرة تجري حاليا من أجل إعادة سوريا إلى المحيط العربي، وكانت هناك مؤخرا زيارات لوزراء سوريين إلى الأردن، حيث قاموا بإجراء مباحثات اقتصادية ناجحة تتعلق بمشروعات تجارية واقتصادية متعددة.
وأضاف الفايز أن إيران تلعب دورا سلبيا داخل الأمة العربية، حيث إن التغلغل الإيراني في المنطقة لا يمكن للعرب السكوت عنه، وإن تطور موقف الأردن تجاه إيران مرهون بأن تغير سياساتها، حيث لا يمكن أن يتعامل الأردن معها طالما استمرت بالتدخل في الشؤون الداخلية للعرب.
الفايز: لا نريد أن تسوء علاقات العراق مع إيران ولكن ألا تؤثر هذه العلاقات علينا
وعن زيارة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن ولقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الأسبوع المقبل، قال الفايز إن العلاقة بين الملك والرئيس بايدن وثيقة وشخصية وتجمعهما صداقة تعود إلى سنوات طويلة ماضية، ولذلك ينتظر أن تقدم هذه الزيارة دفعة لعملية السلام وإمكانية الدفع في مسار حل الدولتين ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وبالنسبة لقضية الفتنة قال الفايز إن الأردن دولة قوية راسخة واجهت تحديات جسيمة وانتصرت عليها، ولذلك فقضية الفتنة لم تؤثر على استقرار الأردن بل على العكس زادت صلابته.