في مثل هذا اليوم من عام ١٩١٧، قامت قوات الثورة العربية الكبرى بتحرير العقبة من الحكم العثماني، في حملة شكلت انتصاراً استراتيجياً مهماً للعرب الذين حملوا راية الهاشميين الحمراء.
تكونت القوات العربية من حوالي خمسة آلاف محارب، أغلبهم من قوات الشريف ناصر بن علي، وقبائل الحويطات بقيادة الشيخ عودة أبو تايه، والرولة، والشرارات، وكانت بتخطيط الأمير فيصل. لم يكن لبريطانيا علم بتفاصيل الحملة، رغم مشاركة الضابط البريطاني توماس إدوارد لورانس فيها.
بدأت الحملة في وادي السرحان، بهدف تضليل القوات العثمانية، وانطلقت في نهاية حزيران نحو العقبة، مشتبكة مع القوات العثمانية على الطريق، كان أبرزها معركة بالقرب من الحامية العثمانية في أبو اللسن يوم ٢ تموز، حيث قُتل فيها ما يقارب ٣٠٠ جندي عثماني وألماني ونمساوي وسُجن ١٦٠ منهم،
بينما لم يخسر الجانب العربي سوى شهيدين ووقع بعضهم جرحى. هذا الانتصار مهد لدخول القوات العربية العقبة وتحريرها يوم ٦ تموز.