خوري ينشر مقتطفات من اقول انطون سعادة: “هيّن جدًّا التكلّم عن الإصلاح ولكنّه ليس هيّنًا إتيان الإصلاح”

6 يوليو 2021
خوري ينشر مقتطفات من اقول انطون سعادة: “هيّن جدًّا التكلّم عن الإصلاح ولكنّه ليس هيّنًا إتيان الإصلاح”

وطنا اليوم – نشر النائب الأسبق طارق خوري مقتطفات من أقوال انطون سعادة حول الاصلاح، وعنون خوري منشوره على صفحته في فيسبوك بهاشتاغ الاصلاح الذي جاء فيه :

“لا يمكن إصلاح أمراض الإدارة والنظام الإداري بدون إصلاح العلّة في أهلها،إذ لا يمكن الإصلاح السياسي بدون الإصلاح الاجتماعي-الاقتصادي. فكلّ إصلاح واسطي وصولي يتناول جزءًا أو بعض أجزاء هذه القضية هو إصلاح ناقص فاسد! وكلّ فئة أو تشكيلة أو حكومة تنادي بالإصلاح الشكلي السطحي بينما هي غارقة في خصوصياتها وواسطتها هي بعيدة جدًّا عن الأمانة للحقيقة وعن الإصلاح الحقيقي”

“إن أكبر عيوب جيلنا الحاضر أنه جيل وقح وكثير الفوضى. وسبب الوقاحة وشدة الفوضى الرئيسي هو عدم التربية والتأديب. وعدم التربية والتأديب يؤول إلى رفض الإصلاح ومقاومة المصلح وإلى احتقار المثل العليا وقواعد الاجتماع والاستهزاء بالتقاليد الصالحة كما بالتقاليد الفاسدة”

“هيّن جدًّا التكلّم عن الإصلاح ولكنّه ليس هيّنًا إتيان الإصلاح…. إنّ الذين يريدون الإصلاح الحقيقي يجب أن يكونوا صادقين في أنفسهم، وأن يتحوّلوا إلى الإصلاح في ذواتهم أوّلًا، ليتمّكنوا من إصلاح غيرهم”

“في البلاد فئات كثيرة تكتّلت على قضايا رجعية تصيح دائمًا وأبدًا معلنة عدم الرضى عن الحالة الّتي يئنّ منها الشعب مطالبة “بالإصلاح”، ولكنّها تجعل السبب كلّه في التشكيلات كالمجلس النيابي أو الوزارة. إنّ المجلس والحكومة الناشئين من النظام السياسي الاجتماعي القائم في البلاد أو بالحري من الفوضى السياسية الاجتماعية ومن القضايا الإقطاعية والعشائرية والحزبية الدينية، لا يمكن أن يكونا واسطة للسير بالشعب في طريق حياة جديدة، ولكن هل تغيير المجلس والحكومة بوضع فئات لها النفسية الإقطاعية والعشائرية ولها قضايا الحزبية الدينية عينها يغيّر حالة الأمّة ويحوّل الرجوع إلى تقدّم؟”

“إنّ طريق الإصلاح في العمل، في العمل، في العمل لا في تشييد القصور في الهواء وتسويد الأوراق بالمداد. أنت إلى الآن لم تصلح نفسك ولا علمت صالح نفسك فكيف تتمكّن من إصلاح سواك؟”

(مقطتفات من كلام #انطون_سعاده عن الاصلاح.) . (21 نيسان 1938)