وطنا اليوم – ضمن احتفالات المملكة بمئوية تأسيسها يعقد المعهد الدولي العربي للسلام والتربية المسجل في جنيف مجموعة ملتقيات عن “منظمات المجتمع المدني والتنمية المستدامة”. وستعقد الجلسة الأولى يوم الإثنين 28 حزيران 2021 الساعة 7 مساء بتوقيت الأردن على منصة زووم.
ويستضيف الملتقى قامات ورموزا وطنية: معالي المهندس سمير الحباشنة ممثلا للجمعية الأردنية للعلوم والثقافة والدكتور نجيب أبو كركي رئيس نادي خريجي الجامعات والمعاهد الفرنسية والدكتورة صفاء الحمايدة الرئيسة الفخرية لجمعية الأردنيين في باريس وعطوفة الأستاذ طارق حجازي السكرتير العام لجمعية رجال الأعمال الأردنيين ويدير الندوة الدكتور محمد أمين أبوالرب مدير المعهد الدولي للسلام والتربية.
بشكل عام، يمكن القول ان الجمعيات هي هيئات ذات رسالة إنسانية اجتماعية وثقافيةً وتعليميةً وتعتمد على مجموعة من الأعضاء من أجل تحقيق أهدافها ومقاصدها. فضلا عن كونها غير ربحية وتعمل من أجل إصلاح المجتمع وتقدمه، كما تعمل على تحقيق التنمية المستدامة. تتفق الجمعيات إجمالا على تحقيق أهدافها وانجاح مشاريعها ومبادراتها وتسهم في تطوير مجتمعها وتقوم بالتنسيق مع العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية.
أما ميادين التنمية المستدامة فتشمل مختلف نواحي الحياة كالصحة والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ومكافحة الفقر والحرمان والقضاء على الجوع وتعزيز دور المرأة وتمكين الشباب وتشجيع استعمال الطاقة البديلة والحد من تلوث البيئة ومكافحة الأمية والقضاء على الجهل ونشر الوعي بين افراد المجتمع بالإضافة الى السعي إلي تحقيق المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الأقليات ومكافحة الفساد وتحسين نوعية التعليم والحد من البطالة والاهتمام بحقوق الانسان. فضلا عن توعية المواطنين وتحفيزهم من اجل الحفاظ على الممتلكات العامة والحفاظ على البيئة التي هي ملك للجميع. من هنا تتأتى أهمية مؤسسات المجتمع المدني وما يمكن ان تقدمه من إنجازات وإضافات نوعية تسهم في تطوير المجتمع وازدهاره ونموه.
وتجدر الإشارة الى أن الجهة المنظمة هي المعهد الدولي العربي للسلام والتربية. وقد مارس مديره العمل التعليمي والتطوعي منذ تأسس المعهد سنة 1988 حيث تطور وأعيدت تسميته وتسجيله في جنيف تحت هذا الاسم الجديد ويملك كيان مؤسساتي مستقل مما يسهل تنفيذ أنشطته ورؤاها المستقبلية.
وأخيرا يهدف المعهد الى تعليم ونشر اللغة العربية بين العرب وغير العرب من افراد المجتمع المحلي والدولي بالإضافة الى تعزيز مفهوم العمل التربوي والاجتماعي والتطوعي وترسيخ مبادئ التكامل والتنسيق مع الجاليات العربية والاوروبية. فضلا عن مد جسور التعاون وتعزيز قنوات التواصل بين المغترب والوطن العربي الكبير والقيام بكل الانشطة الاجتماعية والثقافية والانسانية التي تعرف بأمتنا ولغتها وحضارتها مما يؤدي الى مزيد من التقارب بين الشعوب خصوصا في مدينة ذات طابع دولي مثل جنيف، التي تعتبر الحاضن الأكبر لمكاتب الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية مثل منظمة الملكية الفكرية ومنظمة حقوق الأنسان ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومقر الصليب الأحمر الدولي، فضلا عن كونها مدينة المال والاعمال ومقر لكل البعثات الدولية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
الدكتور محمد امين أبو الرب
جنيف سويسرا 27
جزيران 2021