ملهاة عريب

26 يونيو 2021
ملهاة عريب

كتب : اطراد المجالي
كمثل الكثيرين، حاولت ايقاظ بعض الشهداء زعماء الارض والسماء، محاولا ايقاظ كبير العسكر حابس المجالي وكاسب صفوق الجازي وام الذبيحين عليا الضمور وكايد المفلح العبيدات ومالك العوران كما حاولت ايقاظ بعض شهداء الكرامة وهم الاطهر نفسا والاكبر قامة لأسمع رأيهم في عريب وزعمه، فبتأسوا من قولي وعاتبوني بأنه ليس اهلا لندية الشهادة فيه ولا اهلا للشرف حتى نرد عليه، وزادواني عتبا وقولا: اهدأ ايها الغر الغاضب واجلس بعيدا وأعد قراءة الحال فلا تحتاج لشهادتنا، فليس الامر يمس الكرامة وليس الامر كم تظن. فسنظل في تاريخ الاردن والعرب ما دامت السموات والارض ولن ننتظر من احد انصافنا.

فبدأت التذكر على الاقل معرفتي بعريب منذ عام ال2000 في الدوحة وما كان من امره، فقد جاء على رأس وفد اعلامي اردني وعمل في مجال اخر، ثم اطلعت على مقالته فلم اجد فيها تهجما مباشرا، بل كعادته حقدا كان قد انتبه له الكثير سابقا ممن ليس بيدهم حيله، اذ حينما يستوطن تيار الخراب في سنام النخبة من الاعلاميين والسياسين فكلمة الاخيار تكون ثقيلة وتجابه بانتقادات لا قبل لهم بها، فكيف وهم صناعة الدولارات والسفارات والليالي الحمر ومخابىء السوء.

ثم، ايقنت ان عريبا المتجنس في لجنة الاصلاح منزوعة الدسم التي لم يتوافق معها احد ببحث عام سوى اعضائها ومن زكاهم، فكيف السبيل الى الاعتراف بها، فكان لا بد من عريب ان يخطىء حتى يتجه القطيع الى طلب اخراجه من اللجنة وهذا الطلب كفيل باعادة الاعتراف بها من قبل غير المعترفين، مع اني ارى ان مكانه الحقيقي هو هذه اللجنة عجيبة الشكل غريبة المضمون التي لن نرى منها الا صور “الفيس بوك” ومباركات اعضائها.

اما الجانب الاخر، فاعتقد لو قام عريبا بتقديم شكوى على من اساؤوا له وجييء بلجنة خبراء اعلاميين لن يجدوا الا انه همش دور الاردن والجيش العربي في معركة الكرامة ولكن لم يذكر احدا بسوء، والخوف كل الخوف ان نقوم بعدها بخطبة وده وتهدئة خاطره ليكون وزيرا للاعلام.

رحم الله رافع شاهين ومحمد امين سقف الحيط اعلاميي الامس ومثلهم الكثير ممن تجنسوا اردنيا ، فحملوا كما حملنا الاردن على رؤوسهم وفلسطين في قلوبهم ، وسلم الله قلم عبدالفتاح طوقان الذي اعطى عريبا ومن هم على شاكلته حقهم، فليس وان اغضبنا عريبا ان نكون مثله ضاربين للحمتنا الوطنية، فما زالت الاردن وستبقى واحة الانسانية، لم تطرد مهاجرا ولا مبعدا ولا لاجئا، بل احتضنت الجميع، فهي واسعة كاتساع صدور اهلها، ابية مرابطة ، تمسح الجرح وتسمو فوقه. وسيذهب الطارئون مهما قسوا ، ويبقى الاردن عزيزا كريما. وانتهي ناصحا من هم على السرج الان أن من يربي الفئران وجب علىه تحمل نجسهم، والله المستعان عما تصفون.