تعرية ووحشية وإخفاء جثة.. عائلة بنات تروي ما حصل

25 يونيو 2021
تعرية ووحشية وإخفاء جثة.. عائلة بنات تروي ما حصل

وطنا اليوم:روت عائلة الناشط الفلسطيني نزار بنات، ما حصل معه منذ لحظة اقتحام أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية لمنزله وحتى إعلان وفاته صباح الخميس.

اقتحام وضرب بعنف

وعن تفاصيل ما حدث مع الناشط بنات الذي أعلن محافظ الخليل وفاته صباح الخميس، بعد اعتقاله وضربه، أوضح ابن عم الناشط بنات، أنه “في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم الخميس، قامت قوة من جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات الفلسطينية العامة، مكونة من 25 فردا بينهم الضابط والعنصر، بمداهمة مكان إقامة نزار برفقة اثنين من أبناء العائلة”.
وأضاف : “قامت هذه القوة باقتحام المكان بعد تفجير الأبواب والشبابيك، ولم يتم الاستئذان وفق الإجراءات القانونية المتبعة، واقتحموا الغرفة التي ينام بها”.
وقال: “المنطق والقانون، يقول في هذه الحالة إنه يتم إيقاظه ومن ثم اعتقاله، إذا كانت هناك مذكرة توقيف أو جلب بحقه، علما بأنهم لم يظهروا أمورا من هذا القبيل”.

تعريته وسحله

وأكد أن “أفراد وضباط الأجهزة الأمنية، قاموا بتوجيه عدة ضربات مؤلمة لنزار مباشرة على رأسه وجسده عبر أداة حديدية وهراوات خشبية، ومن ثم قاموا برش نزار بثلاث علب من الفلفل الحار في عينيه وفمه، وقاموا بضربه بشكل وحشي ومبرح”.
ولفت إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية، “قاموا بعد ذلك بتعرية نزار من ملابسه مع تواصل الضرب واللكمات بالأيدي والهراوات الحديدية والخشبية، وضربه بالمسدسات، ومن ثم تم اقتياد نزار حيا تحت الضرب إلى إحدى سياراتهم، وتم نقله، وكان من الطبيعي أن يتم نقله لأحد مقرات جهاز الأمن الوقائي أو المخابرات العامة”.
ونبه إلى أن العائلة مصدومة من “هول ما جرى مع نزار، وباشرت بالسؤال عن ابنها عبر العديد من أصدقاء العائلة في الأجهزة الأمنية، وأكدوا لنا في الأمن الوقائي أن نزار لم يصلهم، وكذلك في جهاز المخابرات العامة”.
ونوّه إلى أن القوة التي حضرت “قامت بأخذ نزار لجهة غير معلومة، ولم يتوجهوا به إلى أي من مقراتهم، وبعد ساعة من ذلك أعلنوا عن وفاة نزار في مستشفى “عالية” الحكومي بالخليل، إثر نوبة قلبية”.

“عملية اغتيال”

وأضاف: “على الفور توجه وفد من العائلة للمشفى المذكور، ولم تكن جثة نزار موجودة، كما أنه تم التأكد من شهود عيان في المستشفى أن نزار لم يأتوا بها من الأساس”، موضحا أن “وفد العائلة ذهب إلى المستشفى “الأهلي” وغيره، ولم يجدوا أثرا لجثمان نزار”.
قالت مصادر طبية مشاركة بتشريح جثمان الناشط، نزار بنات، إن الأخير تعرض للاعتداء بالضرب، وأن الوفاة كانت غير طبيعية.
ونقلت الهيئة المستقلة، ومؤسسة الحق لحقوق الإنسان مساء الخميس، عن المصادر الطبية قولها، إن تشريح جثمان الناشط والمعارض نزار بنات أظهر وجود إصابات تتمثل في كدمات في مناطق عديدة من جسده، وسبب وفاته “غير طبيعي”.
وأكدت المؤسستان الحقوقيتان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدتاه في مدينة رام الله، بشأن التحقيقات الأولية في ظروف وفاة بنات أثناء اعتقاله من قبل أجهزة أمن في الخليل، أن نتائج التشريح أظهرت إصابات بالرأس والعنق والصدر والظهر والأطراف العلوية والسفلية ووجود آثار تربيط في اليدين وكسور في الأضلاع.
وقال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك إن نتائج التشريح تظهر وجود كدمات في جميع أجزاء الجسم وكسور في الأضلاع وأن الوفاة غير طبيعية.
وطالب الدويك بفتح تحقيق جنائي بشأن حادثة وفاة الناشط بنات، وبإلغاء حالة الطوارئ وتعديل التشريعات الخاصة بالاعتقالات والتحقيقات، وبإطلاق سراح كل معتقلي الرأي وفتح المجال لحرية التعبير والحريات العامة.
في سياق متصل، قالت شبكة قدس، إن ذوي الناشط بنات يرفضون دفنه، ويطلبون محاكمة المتسببين في قتله، ونشرت صورة لثلاجة كبيرة قالت إن عائلته وضعتها أمام منزله لحفظ الجثمان.