وطنا اليوم – بحثت جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – الأوروبية، مع السفيرة الفرنسية لدى المملكة فيرونيك فولاند، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لا سيما البرلمانية منها.
وقال رئيسها النائب خلدون حينا، خلال اللقاء الذي جرى بدار مجلس النواب، اليوم الخميس، إن العلاقات الأردنية الفرنسية متميزة وتاريخية، أرسى قواعدها قيادتا البلدين على مختلف الصعد، مؤكدًا أهمية البناء عليها وتعزيزها خدمة للمصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الصديقين.
ودعا إلى تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والسياحية والزراعية والمياه، والعمل على تطويرها لتعود بالنفع على المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وثمن حينا مواقف فرنسا الثابتة تجاه القضايا الإقليمية، لا سيما إزاء القضية الفلسطينية، مثلما أشاد بحجم الاستثمارات الفرنسية على الأرض الأردنية، متطلعًا الى تعزيزها في الجانب السياحي والسياحة العلاجية، حيث إن الأردن يشكل مركزًا متقدمًا بهذا الشأن.
من جهتهم، تحدث النواب: خالد البستنجي وأحمد القطاونة وموسى هنطش وناجح العدوان ومحمد المرايات ومحمد الفايز ومحمد أبو صعيليك وعبدالرحيم المعايعة وأسامة القوابعة ونمر السليحات، حول آليات النهوض بالعلاقات الثنائية على الصعد البرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية وحقوق الإنسان والحريات العامة، متطلعين إلى تطويرها خدمة للبلدين الصديقين.
وأعربوا عن تقديرهم لمواقف فرنسا ودعمها للأردن ولجلالة الملك عبد الله الثاني، لاسيما فيما يتعلق بموضوع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وكذلك دعم موقف الأردن الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، بإيجاد سلام عادل وشامل، لافتين إلى أن فرنسا تعتبر عنوانًا للديمقراطية والسلام والحرية والمساواة والعدل ودعم الشعوب في تحقيق مصيرها.
كما أشاروا إلى الأعباء التي تحملها الأردن على مر التاريخ جراء استضافة موجات من اللاجئين، والتي أثرت بشكل مباشر على موارده الطبيعية والبنى التحتية وتقديم الخدمات، وبالذات على قطاع المياه، الأمر الذي يتطلب دعم الأردن ليتمكن من مواصلة دوره الإنساني والأخلاقي بهذا الشأن.
بدورها، قالت السفيرة فولاند إن العلاقات بين فرنسا والأردن متميزة على مختلف الصعد والمستويات، وهناك انسجام وتطابق في مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيال العديد من القضايا الدولية والإقليمية، لا سيما الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرة إلى أن فرنسا داعمة بشكل كبير لجميع مواقف الأردن في المحافل الدولية.
وأشادت بعمق العلاقات الراسخة بين الشعبين الصديقين، والتي تجسدت عبر البرلمانين الأردني والفرنسي، مؤكدةً حرص بلادها على تعزيز تلك العلاقات والعمل على التعاون وتبادل التجارب والزيارات واللقاءات التي تسهم في خدمة البلدين.