“تقارب” بين أمريكا وروسيا حول الملف السوري.. ما حقيقته؟

24 يونيو 2021
“تقارب” بين أمريكا وروسيا حول الملف السوري.. ما حقيقته؟

وطنا اليوم – أثار حديث نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، عن حصول تقارب في وجهات النظر الروسية والأمريكية بخصوص الملف السوري، بعد قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن الأخيرة، في جنيف، تساؤلات حول حقيقتها في ظل الإدارة الجديدة في أمريكا.

وتدور تكهنات الخبراء بعودة أمريكا في ظل إدارة بايدن إلى الملف السوري، ما سيجعلها منخرطة مع الدول التي تسمى بالضامنة في سوريا، مثل روسيا وتركيا وإيران.

وكان بوريسوف قد أكد لقناة “روسيا اليوم”، من دمشق، الثلاثاء الماضي، بعد لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، حصول تقارب في وجهتي النظر الروسية والأمريكية بعد قمة بوتين بايدن، وقال: “أفدت الأسد بذلك، وفي ما يخص الملف السوري في قمة بوتين بايدن تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول الملف السوري”.

والملفت للانتباه، أن تصريحات بوريسوف جاءت عن تقارب مع الولايات المتحدة، رغم وصف جو بايدن، خلال المؤتمر الصحفي عقب لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسد بـ”الشخص غير الموثوق به”.

وفي قراءته لدلالة التصريحات الروسية، قال الباحث والخبير بالشأن الروسي، الدكتور محمود حمزة، إن التقارب الروسي-الأمريكي بشأن الملف السوري ليس وليد القمة الأخيرة، وعمليا لم تدخل روسيا سوريا عسكريا في خريف العام 2015، وسط معارضة أمريكية بل على العكس.

وأضاف  أن هناك “أرضية مشتركة بين واشنطن وموسكو لتأسيس تفاهمات في سوريا، لكن هذه التفاهمات تتم عبر مراحل، ولا يوجد للآن اتفاق نهائي”.

وقال حمزة، إن القمة الأمنية الثلاثية الإسرائيلية–الأمريكية–الروسية، التي عقدت في حزيران/ يونيو 2019، في مدينة القدس المحتلة، شهدت تنسيقاً أمنياً عاليا بما يخص الملف السوري، مضيفا أن “الواضح أن هناك تفويضا أمريكيا لروسيا بالملف السوري، لكن بشرط حماية أمن إسرائيل وإضعاف التمدد الإيراني في سوريا”.

عربي 21