وطنا اليوم:أدى عدد من زعماء المستوطنين الإسرائيليين، الاثنين، صلوات تلمودية، بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة؛ على أمل أن يفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن “زعماء المستوطنين عقدوا جلسة صلاة خاصة يوم الاثنين خارج الحرم الإبراهيمي، وشكروا ترامب على دعمه للحركة الاستيطانية، وتمنوا له النجاح في انتخابات يوم الثلاثاء”.
وأوضح أنه “تم تلاوة المزامير والصلوات الأخرى؛ بهدف مساعدة الرئيس الحالي على الفوز في الانتخابات، حيث قام رئيس مجلس “هار حيفرون” الإقليمي يوخاي دامري، ومارك زيل رئيس “الجمهوريين في الخارج إسرائيل”، بالنفخ بالشوفار لإظهار دعمهم لترامب”.
وقال دامري: “جئنا إلى هنا اليوم لنقول للرئيس ترامب شكرا لك، أشكرك على علاقتك الخاصة بإسرائيل، وعلى الاعتراف بمرتفعات الجولان والمشروع الاستيطاني، شكرا لك على حربك ضد إيران وحركة المقاطعة، شكرا لتقوية الاستيطان”، مضيفا: “نصلي ونأمل أن تستمر لأربع سنوات أخرى من تعزيز المشروع الاستيطاني”.
وأوضح رئيس مجلس مستوطنة “كريات أربع”، إلياهو ليبمان، أن “ترامب أثبت صداقته تجاه شعب إسرائيل؛ من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بسيادتنا في مرتفعات الجولان، والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية”.
وأشاد رئيس مجلس بنيامين الإقليمي، يسرائيل غانتس، بهذه التحركات لصالح المشروع الاستيطاني، ووصفها بأنها “هائلة وجريئة”، كما شارك في اجتماع الصلاة من أجل إعادة انتخاب ترامب كل رئيس مجلس “غوش عتصيون” الإقليمي شلومو نيمان، ورئيس بلدية الخليل الحاخام هيليل هوروفيتس.
ويستوطن في مدينة الخليل المحتلة نحو 1000 مستوطن، يعيشون في سلسلة من الجيوب التي يحيط بها حوالي 215000 مواطن فلسطيني، حيث تقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال بحماية المستوطنين، الذين كثيرا ما يقومون بأعمال شغب واعتداءات على المواطنين الفلسطينيين.
وينظر كثيرون في تل أبيب إلى ترامب على أنه “داعم قوي للدولة اليهودية، خاصة في أعقاب “اتفاقات إبراهيم”، التي تمت بوساطة واشنطن، والتي أدت إلى صفقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان”.
والمستوطنون الإسرائيليون من “المؤيدين بشدة لترامب؛ بسبب سياساته التي تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية”.
وقال عوديد رفيفي، رئيس مستوطنة “إفرات”: “لقد أثبت ترامب على مدى السنوات الأربع أنه صديق كبير لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته نمت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة”.