بقلم الصحفي: بسام الياسين
العالم يتغير نحو الافضل،ونحن نراوح في مكاننا إن لم نتأخر،لان خيوط اللعبة، بيد الدولة العميقة،الحاكمة و المتحكمة بدقائق شؤون الدولة.هي تمسك بتلابيب الوطن وخناق المواطن.من ينكر ذلك، فليذهب للعدم.المهم ليس ما يجري في العرس الديمقراطي من دبكات بائدة وزغاريد مستهلكة.الاهم ما يدور في غرفة النوم.فبعض الناس، لا يتغيرون مهما بذلت.هم كماء البحر الميت، يبقى مالحاً حتى لو صبت فيه انهار العالم.هؤلاء الحرس القديم :ـ ” ليس بالامكان ابدع مما كان”،لا يسمحون قطعاً بالتجدد، فالساحة غير مباحة الا لمن أُذن له من ـ العشيرة،العائلة،المنطقة. حُكما فالتغيير ضد عقيدتهم،والافكار المثيرة للسجال غير مسموح بها.
المأساة، بعد مائة عام على تأسيس المملكة،ما زلنا في المربع الاول،الانتخابات ما زالت تشتعل تشتعل داخل الكنتونات،وستقتصر على المرشح وجماعته اللصيقين به،وذوي القربى المقربين الذين تأخذهم الحمية،بينما الاغلبية، ستسعد بيوم عطلة، يغلب عليه التثاؤب، وتكتفي من اللعبة بمشاهدة الركلات الترجحية للانتخابات.وتلك ردة لما قبل الدولة.لذا،ندعو من فكك اللعبة الانتخابية،إعادة تركيبها على اسس ديمقراطية،و لا نقول تادبا :ـ من هدم اللعبة،فالكل يعرف الايدي العابثة،ولو لم ينبس ببنت شفة.وهذا سبب رئيس وراء اللامبالاة الشعبية،اضافة الى : ـ فقدان العملية اية دلالة سياسية بعد صبغها بصبغة عشائرية. ثانياً ـ : الغياب الكلي للبرامج التي تلامس حياة المواطن.ثالثاً ـ: غياب القرامي السياسية والاجتماعية عن الميدان واكتظاظ القوائم بالحشوات الطارئة.
المفارقة في هذه الانتخابات، تلاشي المثقف الحارس على قيم الحقيقة،العدالة،الحرية وبروز نقيضه الباحث عن الوجاهة والمنافع الشخصية.من هنا لم يعد الصوت،يُعطي الناخب الاحساس بالاهمية وان مشاركته تسهم في صنع القرار، خصوصاً ،لما مرَّ من تحت انفه من روائح غير مستحبة وغزت سمعه حكايا عجيبة، تشي ان لا امل يؤمل من النواب،بل ان غيابهم يوفر على الخزينة المال،وعلى الصحافة اراقة الاحبار لنقل الجعجعة من تحت القبة للراي العام.اداء النواب، هزت المكانة والهالة المرسومة في مخيلته عن المجلس،وما عزز هذه القناعة السيئة،اعتراف عتاولة النواب من ذوي الاوزان الثقلية بالانحدار النيابي،وتسريبات بعض جنرالات المخابرات.
ـ عاطف الطراونة وصرخته المدوية :ـ ” مش شغلك يا مواطن ” .فان لم يكن المواطن غير معني بالشأن العام، فمن هو ” البطل الخفي ” الذي يدير اللعبة ؟!.
ـ المرحوم عبد اللطيف عربيات القيادي في جبهة العمل الاسلامي قال :ـ قانون الصوت الواحد وضعته السفارة الامريكية، وقد زارني السفير الفرنسي ومساعد السفير الامريكي،وطلبا مني عدم النزول للانتخابات.
ـ ما قاله عربيات رحمه الله اعترف به مضر بدران
ـ عبد الرؤوف الروابدة :ـ خطابات النواب مسرحية،واكثرهم يغير موقفه بغمزة عين.
ـ عبد الكريم الدغمي :ـ المجلس مجرد ديكور.
ـ صالح العرموطي :ـ تذمر قبل ايام ان حملته تتعرض للضغط والتدخل لاجل تخسيره !.
ـ عبد الله العكايلة :ـ اعلن على الملأ بان محاولات تجري للضغط على الناخبين من انصاره.
ـ ممدوح العبادي كرر اكثر من مرة وجود تلاعب في العملية الانتخابية.
ـ خالد الكلالدة ان مجلس 1998 جرى تسميته قبل شهرين من صدور النتائج.
ـ الجنرال الذهبي وتعيين 80 نائباً
ـ وهناك مئات الشائعات عن قصص تمت في المحافظات لانجاح المقربين من الدولة
هذا ما يقوله اقطاب النواب من وسط المعمعة و قلب المجلس،لتفصيل مجلس على مقاس الحكومة، وهندسته بما يتلاءم مع توجهاتها للبصم على قراراتها. فماذا تقول يا مواطن ؟!. نقول :ـ الاصلاح،الديمقراطية،حرية التعبير،العدالة،المساواة، لا تتحقق الا بتوفر قانون عصري،انتخابات نزيهة،معارضة صلبة،احزاب فاعلة.وهذه كلها غير متوفرة.