وطنا اليوم – اقتنيت هذا الكتاب وبدأت أقرأ فيه فلم استطيع أن اتركه! فالمؤلف (احمد عبد المجيد) يتحدث فيه عن رحلته الصعبة في عالم الصحافة والاعلام وما يكتنف هذه المهنة من صعوبات واسرار تنكشف امام القارئ لأول مرة! حتى تجعلنا لا نحسد مهنة الصحافة ونقتنع انها فعلا (مهنة المتاعب)!
الكتاب الذي يقع في 144 صفحة ويحتوي على مواضيع معنونة احيانا باسماء الاشخاص الذين يتحدث عنهم المؤلف مثل ( لقائي بالقيادي الفلسطيني محمد عباس – قصة طارق عزيز-ياسر عرفات- على الوردي ومقابلاته- خالد محادين في بغداد- عادل الجوجري..إصدار القاهرة- بعض ذكريات عن ناجي الحديثي- برزان التكريتي..- عصام رشيد حويش) وفي عناوين أخرى (زيارتي لندن ودخولي مبنى هايلايت- التضامن بيزنس يوقعني في مشكلة- ورطة تأليف الكتب- العلاقة المطرية العرفاتية- كتاب التضامن العربي- ) مع ملف الصور ،،مع اكثر من عنوان يخص الكاتب والصحفي اللبناني رئيس تحرير مجلة التضامن الصادرة في لندن (فؤاد مطر)- مجلة العرب من المحيط الى الخليج- وهي المجلة التي كان يعمل ويكتب لها المؤلف، ومما جعل المؤلف يكتب هذا الكتاب – كما يقول في المقدمة- وانا أطالع مذكرات الأستاذ فؤاد مطر (هذا نصيبي من الدنيا) إستعدت جانبا من ذكرياتي مع بعض الشخصيات التي ورد الحديث عنها في المذكرات..سأوجز بعض ما رأيته أو كنت شاهدا عليه في إطار مهنتي الصحفية..ولا أزعم أن صفحات هذا الكتاب تسرد جميع الوقائع التي صادفتها أو كنت شاهدا على تفاصيلها، بل هي بعض مما يمكن لي أن أقوله – وهو الجزء الثاني من عنوان الكتاب (بعض مما يمكن قوله ) وهذا يعني ان ما خفي كان اكثر- أستنادا إلى منطلق وضعته نصب عيني.لست في وارد الطعن بأحد أو الاساءة لفرد أو التعريض والتشهير بأحد أبدا”ص10 ،، الكتاب من اصدار الدار العربية للعلوم ناشرون ودار الناشر العربي الدولي سنة النشر 2020 .
لقاء مع قائد فلسطيني
بدأ الكتاب بالحديث عن شخصية فلسطينية مثيرة للجدل في الاوساط المقاومة الفلسطينية، هو (محمد عباس) الامين العام السابق لجبهة التحرير الفلسطينية ويكنى( ابو العباس) والذي كان يؤمن بالكفاح المسلح وليس بالاتفاقيات بما يسمى السلام مع اسرائيل ، ارتبط اسمه بعملية اختطاف سفينة الركاب الإيطالية (آشيلي لاورو) في عام 1985 ، يقول المؤلف عن تلك العملية وعن رؤية فؤاد مطر لشخصية ابو العباس “كان هامش تحفظه على العملية الفدائية واضحا بالتساؤل (هل أن هذه العملية كانت فعل شجاعة وافادت القضية الفلسطينية) ويشرح احمد عبد المجيد كيف كان اللقاء الأول مع ابو العباس “في بغداد كانت السلطات تحيط وجوده بكثير من السرية