وطنا اليوم:يكاد أن يكون المشروع الأكثر عرضة للتندر بين المواطنين، فمشروع الباص السريع، لم يسعفه الحظ حتى اليوم في الوصول إلى محطته الأخيرة، رغم تسميته المفارقة لطبيعة السير بإجراءات تنفيذه.
ورغم إطلاقه في العام 2009 من أجل التخفيف من الضغط المروري، والحد من استخدام السيارات الخاصة، وبناء نظام سير عام مقبول، إلا أن المشروع واجه انتكاسات كبيرة متتابعة، فقد توقف العمل به بين العامين 2011 و2017. وفي الأعوام الثلاثة التالية، تم إطلاق ثلاثة وعود، وبواقع وعد سنويا، من أمانة عمان الكبرى، بإنهاء أعمال البنية التحتية للمشروع، إلا أن ذلك لم يحدث.
مشروع الباص السريع المثير للجدل، تعاقبت عليه 12 حكومة، وجميعها لم تتمكن من إنهاء القصة. وفي الوقت الذي تقول أمانة عمان إن نسبة إنجاز المشروع داخل حدودها تصل إلى حوالي 99 %، فإن وزارة الأشغال العامة تبين أن نسبة الإنجاز في الخط الواصل بين مدينتي عمان والزرقاء لا تتجاوز 53 %.
ويشتمل المشروع على 13 مشروعا فرعيا، اشتملت على مسارات بأطوال متنوعة وجسور رئيسة وأنفاق، وسيتم تشغيل الباص السريع تجريبيا في حزيران المقبل من خلال 24 حافلة تعود ملكيتها لباص عمان، و150 حافلة أخرى من المفترض أن تعمل ضمن المشروع لدى اكتماله.