وجع ….

د احمد الطراونة
ذهبت لتسجيل المواد في طب الاسنان الاردنية عام 1987 وكان مقعد مكرمة ملكية، الفصل الاول يدفع الطالب الرسوم ثم ترجع المكرمة المبلغ له.
اعطاني والدي الرسوم مضاف اليها خمسة دنانير لتغطية المواصلات والسفر الى عمان والاكل لذلك اليوم.
بعد ان اتممت عملية التسجيل شعرت بقليل من الجوع فانطلقت ابحث عن اي شي اكله ويصبرني لوقت الغداء خلال رحله العودة للكرك.
مجرد خروجي من مبنى التسجيل صادفتني سوبرماركت صغير في منطقة لاحقا عرفت ان اسمها السكوير.
كنت فردا من عشرات الطلاب على شباك السوبرماركت واخذت حبه شوكلاته وسالته عن ثمنها واجاب دينارين اي نصف ثروتي في حينه
ثواني مرت في صراع مع النفس رجولتي مع شهامتي مع سمعتي في الجامعة لاحقا كلها اصبحت امامي ان تركت الشوكولاته فاخذتها حتى لا تهتز صورتي امام الحضور الذي قد لا التقي في اي منه لاحقا ودفعت له نصف ثروتي.
هذيان وندم بعد ان اكلتها ونزلت درج طويل وهو بالحقيقة درجتين ، لماذا اطاوع شهوة الاكل وادفع هذا المبلغ وانا كل معرفتي بالشوكولاته تقتصر على الكوجاك والسوبر
اما الوجع الاكبر انني من شده القهر اكلتها ولليوم لا اعلم ما هو طعمها.