وطنا اليوم – برزت مؤحراً أصوات قطبين من كبار حلفاء حزب جبهة العمل الإسلامي، هما النائبين السابقين صالح العرموطي والدكتور عبد الله العكايلة اللذين سجّلا أشرطة فيديو مؤخرا تحدّثا فيها عن محاولات وتدخّلات ضدّ حملتيهما الانتخابية.
ولم يُقدّم المحامي صالح العرموطي والدكتور والوزير والبرلماني السابق الدكتور عبد الله العكايلة أي أدلة على التدخل الرسمي لكن الأول قال بأن الايام المقبلة ستكشف المزيد من الخلفيات.
وأعلن العرموطي رسميا بأن حملته الانتخابية تتعرّض للضغط والتدخل بقصد تخسيره الانتخابات وإخراجه من المعادلة ملمحا إلى أنه سيكشف المزيد من المعطيات لاحقا.
وبعد ذلك صدر شريط فيديو باسم الدكتور عبد الله العكايلة تحدّث فيه عن نفس المضامين تقريبا وألمح لوجود محاولات للضغط على الناخبين المُناصرين له في الدائرة الثانية في العاصمة عمان.
وانسحب أربعة حتى الآن من كبار شركاء قوائم الإصلاح التي تدعمها جماعة الإخوان المسلمين في الموسم الانتخابي الأردني وأبرزهم المهندس منصور مراد عن الدائرة الثالثة في العاصمة عمان والدكتور عودة القواس إضافة إلى مرشح عن المقعد المسيحي في مدينة مأدبا ومرشح رابع عن إحدى دوائر العاصمة عمان.
ويُقدّر الإسلاميون بأن هذه التدخّلات في المرشحين الشركاء لهم هدفها تقليص نسبة حضورهم في برلمان ٢٠٢٠ والتأثير على فرصهم والإيحاء للمجتمع الانتخابي والأصوات بأن الانضمام للمعارضة في عملية الاقتراع قد يكون مُكلفا ولا يُمثّل خِيارا للدولة.
لكن تلك تبقى شكوك حتى اللحظة وإن كان أهم تداعياتها هو عودة الأصوات داخل الحركة الإسلامية التي بدأت تقترح الانسحاب من هذه الانتخابات وقد سبق لرأي اليوم أن استمعت للدكتور العكايلة نفسه وهو يقترح الانسحاب من الانتخابات قبل إعلان المُشاركة فيها على أساس أن السلطات قرّرت التدخّل مُسبقا وقال العكايلة قبل 8 أسابيع بأن المطلوب إنجاح 6 أو 7 نواب فقط من قوائم الإصلاح والتيّار الإسلامي وبالتالي كان يُفضّل الانسحاب من الانتخابات وهو رأيٌ يتسرّب ويتسلّل بقوّةٍ اليوم قي أقنية حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يقود هذه المُواجهة الانتخابية ويُشارك في العديد من دوائر الانتخابات بعدّة قوائم.