وطنا اليوم – أصدر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بيان بمناسبة عيد الاستقلال أكد فيه ان مناسبة الاستقلال تمثل محطة هامة في حياة الشعوب ومنها شعبنا العربي الأردني الذي يحيي هذه المناسبة الهامة التي تجسدت يوم 25 أيار 1946 بانتهاء الانتداب البريطاني واعتراف الأمم المتحدة بالأردن كدولة مستقلة ذات سيادة، وجاء قرار تعريب الجيش والغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في عام 1957 لتعزيز الاستقلال الوطني التي ساهمت بتجسيده الحركة الوطنية الأردنية وتحقيق تطلعات شعبنا بالتخلص من كل أشكال الانتداب والوصاية البريطانية.
وقال البيان ان عيد الاستقلال يأتي هذا العام بالتزامن مع الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية هذه المناسبة التي تضع البلاد على عتبة المئوية الثانية من عمر الدولة والذي يفرض علينا جميعاً اجراء عملية مراجعة واستخلاص العبر لتعزيز الاستقلال وتجاوز كل المخاطر التي تتهددنا، وهذا لن يتحقق الا بتوفر الإرادة الحقيقية للاصلاح والتغيير الوطني الديمقراطي وارساء المبدأ الدستوري “الشعب مصدر السلطات” وتغيير النهج السياسي والاقتصادي الذي قاد البلاد الى أزمة عميقة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والشروع في عملية اصلاح حقيقي يفتح الطريق للانتقال بالبلاد الى محطة جديدة مع دخولنا في المئوية الثانية.
واصاف الأئتلاف في بيانه ان عيد الاستقلال ياتي أيضاً في ظل مخاطر وتحديات يتعرض لها الأردن تتمثل بالسياسة العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني والاعتداء على القدس والمقدسات والعدوان الإجرامي على غزة، والذي هب شعبنا بكل فئاته انتصاراً لفلسطين ومقاومتها البطلة ليؤكد على عمق العلاقة الكفاحية بين الشعبين، والمطالبة بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني وطرد سفيره الذي يشكل وجوده في عمان مساساً بالأمن والسيادة الوطنية، والغاء كافة الاتفاقيات معه وفي مقدمتها اتفاقية الغاز التي ترهن قطاع الطاقة الاستراتيجي بيد العدو الصهيوني، وصولا الى اعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
في هذه المناسبة يتقدم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية من شعبنا العربي الأردني والدولة الأردنية بالتهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال، ويؤكد الائتلاف على معاني الاستقلال ودلالاته الوطنية، واستمرار النضال لتحقيق طموح وأهداف شعبنا ببناء الأردن الوطني الديمقراطي.