وطنا اليوم:تخفق اتجاهات الحكومة الأردنية لتخفيف الحظر الشامل خلال أيام عيد الفطر في طمأنة القطاعات التجارية والاقتصادية التي كانت تطالب طوال شهر رمضان المبارك بتقليص ساعات الحظر لأغراض تجارية خصوصا وان الاسواق الاردنية كانت مكتظة جدا طوال الايام العشر الأواخر من شهر رمضان والازدحام كان شديدا في جميع أحياء المدن الاردنية وتحديدا في العاصمة عمان فيما الكثير والعديد من القطاعات التجارية أخفقت في الوصول الى معدل مبيعات معقول بسبب انكماش القدرة الشرائية عند الاردنيين.
مجددا طالب رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق بمقاربة جديدة سريعة وفعالة تؤدي الى تقليص ساعات الحظر يومين على الاقل قبل العيد من ما قد يساهم في انقاذ القطاع التجاري الذي يعاني حسب الحاج توفيق من ركود شديد قد يؤدي الى خسائر بالملايين.
ويبدو أن الضغوط على الحكومة من قبل مجلس النواب ايضا في نفس الاتجاه لتقليص ساعات الحظر وتخفيف التشدد في اجراءات الوقاية اخفقت هي الاخرى في دفع الحكومة لاتخاذ قرارات جديدة تؤدي الى قدر من الاسترخاء.
ومن المرجح أن التشدد مصدره الرئيس وزير الصحة الدكتور فراس الهواري الذي بدأ يثير الكثير من الجدل ليس فقط مع خبراء لجنة الوباء الوطني الذين غادر معظمهم اللجنة بسبب الخلافات مع الوزير.
ولكن ايضا مع القطاعات التجارية والاقتصادية التي تطالب بإظهار قدر من الانفتاح على أمل انقاذ ما يمكن انقاذه من الموسم الاقتصادي والتجاري بشكل خاص
الوزير هواري يرفض أي تقليص لساعات الحظر الليلي خارج ايام العيد متمسكا بضرورة الانتظار اسبوعين في نسبة فحوصات إيجابية بمعدل ٥% فقط قبل الانتقال الى فتح العديد من القطاعات الاخرى اقتصادية المغلقة و قبل الانتقال الى التخفيف من اجراءات الحظر او ساعات الحظر علما ان المعدلات الوبائية تنخفض بشكل ملموس في الأردن.
لكن الوزير هواري يعتقد بأن الحاجة ملحّة للانتظار اسبوعين على الاقل بعد النتائج وبعد انخفاض نتائج النسبة الايجابية في فحوصات كورونا الى أن تتغير المعطيات علما بأن الحكومة كانت قد وعدت بفتح المزيد من المنشآت الاقتصادية المغلقة في الأول من شهر تموز المقبل.