محافظة عن السلالة الهندية: قادمة من الخارج ويجب الاستقصاء

3 مايو 2021
محافظة عن السلالة الهندية: قادمة من الخارج ويجب الاستقصاء

وطنا اليوم:قال الوزير الأسبق الدكتور عزمي محافظة إن اكتشاف 3 حالات مصابة بالسلالة الهندية من فيروس كورونا لأشخاص لم يغادروا الأردن، لا يعني بأي شكل من الأشكال أن الفيروس تحور في الأردن، وذلك بناء على استنتاج عدم مغادرتهم الأردن، والحديث بهذا الأمر لا يستند إلى أساس علمي.
وأضاف الوزير الأسبق محافظة في مقال، أن فحص التسلسل الوراثي الذي أجرى للحالات الثلاث المكتشفة بين انها جميعا تحمل جميع الطفرات الموجودة لدي المتحور الهندي وعددها 17 طفرة 8 منها في البروتين الشوكي للفيروس.
وتابع “من ناحية علمية وبناء على اسس الإحتمالات الرياضية، فانه من المستحيل أن تحدث جميع الطفرات التي حدثت في البروتين الشوكي وأجزاء أخرى من جينوم الفيروس وبنفس الترتيب في الأردن والهند.
الفيروسات المتحورة تحمل عادة عددا كبيرا من الطفرات، وقد تتشابه المتحورات التي تحورت في مناطق مختلفة من العالم وتشترك بطفرة او عدة طفرات، كما هو الحال بالنسبة للمتحور الجنوب أفريقي والبرازيلي، وكلاهما مع المتحور البريطاني، اما ان تحدث نفس الطفرات وعددها يقرب من عشرين طفرة في نفس الوقت في مكانين مختلفين من العالم فهذا ضرب من الخيال”.
وشدد على أن “هناك اكثر من متحور خاص بالأردن تطورت خلال السنة الماضية، وقد تم تحديد التسلسل الجيني لها وتحميلها على موقع GISAID العالمي من قبل مختبرات بيولاب الطبية الأردنية وهو جهد كبير ومكلف يستحقون عليه الشكر والتقدير، ولكنها تختلف عن باقي المتحورات التي تطورت في أماكن مختلفة من العالم وإن اشتركت معها بطفرة أو اكثر. وقد حل محل تلك المتحورات المتحور البريطاني الذي بدأ بالإنتشار في الأردن مع بداية 2021 واصبح الآن هو الفيروس السائد”.
وبين “لدينا متحور بريطاني دخل الأردن من بريطانيا ودول أخرى وساد، وهو المسؤول عن جميع الحالات تقريبا التي حدثت خلال الموجة الثانية من الوباء والتي تقترب من نهايتها. ولدينا حالات سببها المتحور الجنوب أفريقي واخرى سببها المتحور البرازيلي وعددها محدود جدا دخلت إلى الأردن مع مصابين قادمين من الخارج من دول انتشرت فيها تلك المتحورات. والآن لدينا هذه الحالات من المتحور الهندي – الذي اكتشف منذ تشرين أول 2020 – وهي من حيث المصدر ليست استثناء فمصدرها الهند أو دولة أخرى انتقل اليها المتحور الهندي، والتي بلغ عددها حتى 2/5/2021 34 دوله، ولم تقل اي من تلك الدول انه تطور لديها. إن أحد المصابين الثلاثة من التابعية الهندية ويعمل في منشأة يعمل فيها عمال هنود وقد يكون بعضهم حضر حديثا من الهند. لقد كان الأولى أن تقوم وزارة الصحة بإستقصاء وبائي دقيق لمعرفة مصدر العدوى لتلك الحالات قبل الاستنتاج الذي ينقصة الدليل العلمي بأن الفيروسات المسببة لها قد تحورت في الأردن. وختاما أود التأكيد ان هناك طريقة علمية تمكن من تحديد الفترة التي دخل فيها المتحور الهندي الى الأردن، ويجري حاليا العمل على تحديدها”.