وطنا اليوم/ على نحو غير مسبوق تحدى النائب الأسبق الشيخ غازي أبو جنيب الفايز وزير المياه المهندس محمد النجار ان يعلن عن أسماء من يسرقون المياه محذرا الوزير من زج اسم العشائر في حماية اشخاص يعتدون على المياه قائلا ان من يحمي هؤلاء هم في وزارتك التي تترأسها انت ..أما العشائر فهي تعاني الامرين من سطوة هؤلاء على المياه.
وأضاف الفايز ان كنت على قدر المسؤولية يا معالي الوزير سأزودك بمئات الأسماء الذين يسرقون المياه وتحت انظار موظفي ومسؤولي وزارة المياه.
اما البحث عن شعبويات فليس هذا مجاله اطلاقا ونحن نعيش ايام عصيبة تحت وطأة البطالة والفقر والفشل الحكومي المتراكم في جميع الملفات.
وقال ابو جنيب ان الوزير يهرُف بما لا يعرِف …
واكد بان تصريحات معالي وزير المياه حول سرقة المياه التي تحدث عنها في جنوب عمان على قناة المملكة دليل إضافي ان هذه الحكومة فارغة وتبحث عن “الشو ” في كل افعالها
واضاف لقد وجه الوزير في تصريحه العديد من الإساءات اولها للحكومة نفسها عندما قال ان هناك خمسة أشخاص يسرقون ٨ مليون متر مكعب من المياه، فإذا كان كلامه صحيح فهذا تاكيد من معاليه ان الحكومة لا تستطيع تطبيق القانون على الجميع وهذا فشل، وبالتالي لا يجوز لها الاستمرار في ادارة شؤون الدولة، ومن جانب اخر فان حديثه بشكل عام وسَمَ كل العشائر التي تسكن جنوب عمان بالسرقة وهذا لا يمكن ان نقبله بالمطلق ..
وأضاف ابو جنيب للأسف الوزير اتهم العشائر بالفساد والسرقة يجرني للحديث الى تلك المؤامرة التي تحاك ضد العشائر الاردنية بشكل عام، وهذه المؤامرة ليست جديدة على العشائر لكن في الوقت الأخير بدت هذه المؤامرة تخرج الى العلن، ولم تبدأ من قصة الانقلاب او الفتنة التي يتحدثون عنها وتزعمها الأمير حمزة وكان بطلها باسم عوض الله حسب الحديث الرسمي حيث زج باسم العشائر الاردنية بطريقة بشعة في هذه الفتنة، ولن ينتهي هذا الهجوم على العشائر بحديث وزير المياه، وهذه الاتهامات الباطلة وحسب معرفتي بالدولة العميقة التي تدير المشهد عن بعد، فإنني اعتقد ان الهجوم في قادم الأيام سيكون اشرس واقوى لضرب سمعة العشائر الاردنية، وهذا الهجوم ليس عابراً بل هو برنامجاً ممنهجاً لهدم ما تبقى من الوطن، ولن يمر برنامجهم ما دام ان هناك شوكة قوية للعشائر الاردنية لانهم يعلمون ان العشائر هي صمام الأمان الأخير للوطن ..
وبين ابو جنيب وفي العودة الى كلام وزير المياه الذي ” يهذي بما لا يدري ” فان القضية التي تحدث عنها معاليه قديمة وتم إحالتها الى القضاء منذ زمن بعيد، ولا ادري لماذا قام الان بالحديث عنها. فإن أراد معالي الوزير ان يحد من سرقة المياه في عمان ،نحن مستعدون ان ندُلَه على مئات السرقات والتي تحدث “جهارًا نهارًا وعلى عينك يا تاجر ” من قبل بعض المدراء والوزراء والرؤساء، أما ان يوجِه الإساءة لعشائر جنوب عمان بهذه الطريقة المبطنة فهذا امر مرفوض ويجب أن يحاسب عليه، وكان الأجدى بمعالي الوزير تفتيش بيته الداخلي ” وزارة المياه “التي يتربع على رأس هرمها لأن سرقات المياه التي تحدث لم تكن بهذا الحجم الكبير لولا ان هناك تواطئ وفساد داخل الوزارة بمشاركة موظفيها وكبار موظفيها، ولدينا الكثير من الشواهد على ذلك.
وختم ابو جنيب فعلاً حاميها حراميها لان سرقات المياه واضحة وتعلمها اجهزة الوزارة.