وطنا اليوم – رصد – إذا اعتبرنا أن الغموض هو السمة الرئيسية لأي جهاز مخابرات ناجح، فإن المخابرات العسكرية الروسية قد تكون أفضل مثال.
خلال الحقبة الاشتراكية، كانت لجنة أمن الدولة (كي جي بي) رمز عمليات التجسس السوفيتية سواء عبر عمليات إظهار القوة في الخارج أو قمع المنشقين والمعارضين في الداخل. لكن عدداً قليلاً من الناس يعرف جهاز المخابرات العسكرية الروسية( GRU).
في الحقيقة، يتفوق الجهاز على كي جي بي، وصمد رغم انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ويبدو أنه يعيش مرحلة ازدهار هذه الأيام.
وتتهم المملكة المتحدة الجهاز بالمسؤولية عن محاولة قتل ضابط روسي سابق في الجهاز يعيش في بريطانيا وابنته باستخدام مادة نوفيتشوك القاتلة في مدينة سالزبري. كما تتهمه الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية كبيرة. ويرجح أن عملائه ينشطون في أماكن الصراع في أوكرانيا وسوريا.