وطنا اليوم – أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، أنه “لا يمكننا أن نستسلم وعلينا ألا نستسلم” في المعركة ضد كوفيد-19 مع تجدد تفشي الوباء في أوروبا كما في الولايات المتحدة.
وأقر تيدروس أدهانوم غبريسوس بأن إرهاقا يسود الدول بعد أشهر من مكافحة الوباء الذي أسفر عن وفاة أكثر من 1,1 مليون شخص، لكنه دعا إلى مواصلة المعركة غداة إعلان كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، أن الولايات المتحدة لن تتمكن من السيطرة على الجائحة وتركز في شكل أكبر على الأدوية واللقاحات.
وقال “حين يتحرك المسؤولون بسرعة، يمكن القضاء على الفيروس”.
وخلافاً لتصريحات ميدوز، قال تيدروس “يجب ألا نستسلم ولهذا السبب نقول إنه إذا كنا نتفق مع كبير الموظفين على أهمية حماية الفئات الأكثر ضعفا، فإن التخلي عن السيطرة (على الوباء) أمر خطير”.
وقال ميدوز الأحد “هذا ما سنفعله. لن نسيطر على الوباء، سوف نتحكم.. بأنه يمكننا الحصول على لقاحات وعلاجات ووسائل أخرى للتخفيف” من تأثير المرض.
وأضاف ميدوز عندما سأله الصحافي الذي أجرى معه المقابلة عن سبب تخليه عن السعي للسيطرة على الوباء أن السيطرة غير مجدية لأنه “فيروس معدٍ مثل الإنفلونزا”.
وقال تيدروس بعد أن حث على عدم الشعور بالإحباط في ملاحظاته الافتتاحية التقليدية في بداية المؤتمر الصحافي: “يجب أن تكون السيطرة (على الوباء) جزءًا من الاستراتيجية.. لا يمكننا الاستسلام. يجب ألا نستسلم”.
وشدد على أن “الحكومة يجب أن تقوم بدورها وعلى المواطنين أن يفعلوا ذلك أيضاً، وإلا فإن الفيروس خطير. إذا سمحنا له بالانتقال بحرية فإنه يمكن أن يحدث فوضى خصوصاً طالما لا يتوفر لدينا لقاح”.
تفاقم تفشي الوباءإ
إلىذلك، ازدادت مخاوف الإدارات الصحية في مختلف دول العالم من تفاقم تفشي الوباء، الذي قتل حتى الآن أكثر من مليون و100 ألف شخص حول العالم، بحسب تقرير نشرته مجلة “نيتشر العلمية”.
وعلى الرغم من آراء كثيرة كانت قد قالت إن كورونا ليس موسمياً، إلا أن علماء باتوا متأكدين من أن ذروته ستكون في فصل الشتاء، والذي تكثر فيه عدوى فيروسات وأمراض الجهاز التنفسي خاصة في أوقات انخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو.
كما حذر علماء آخرون من أن السرعة في الوصول إلى نتائج تتعلق باللقاحات المضادة لكورونا، قد تضر بفعاليته ضد الفيروس الذي ينتشر بقوة.