معلومات “أمنية” فلسطينية بملف عقارات القدس قدمت للأردن

11 أبريل 2021
معلومات “أمنية” فلسطينية بملف عقارات القدس قدمت للأردن

وطنا اليوم –  تتجمع بين أيدي المؤسسات الرسمية الأردنية وتلك الفلسطينية ايضا خيوط لها علاقة بحالة عبث خارج النطاق الرسمي بملف العقارات وبيوعات وهمية في مدينة القدس ، الامر الذي يشكل محور ا اساسيا من محاور الاهتمام للدولة الاردنية وايضا للسلطة الوطنية الفلسطينية.

 وكانت أنباء صحفية غير مؤكدة قد ربطت اعتقال بعض الشخصيات المهمة في عمان مؤخرا على هامش مخطط لزعزعة الأمن والاستقرار ببيوعات مثيرة للشبهة لعقارات وأراضي في القدس.

 ويبدو أن السلطة الوطنية الفلسطينية لها علاقة أو مهتمة بتزويد الأردن بمعلومات وحيثيات جزء منها استخباري الطابع وموثق وله علاقه بنشاطات مريبة يعتقد بأن بعض الشخصيات في الأردن تورّطت بها.

الجانب الفلسطيني هنا يتحدّث عن محاولات تدخل عبر شخصيات اردنية ليست من ضمن الشخصيات التي اعتقلت مؤخرا فقط بملف الانتخابات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

والاشتباه الفلسطيني وفقا لبعض المعلومات له علاقة أيضا بمحاولات مشبوهة لبيع بعض الاراضي والقطع في مدينة القدس لصالح مستثمرين أو رجال الأعمال في السعودية والإمارات.

 ويبدو أن السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها المختصة أمنيا تسعى لتطوير مفهوم التعاون ومنطق التعاون مع السلطات الأردنية بخصوص ملف العقارات في القدس والذي يعتبر من الخطوط الحمراء بالنسبة للدولة الاردنية حيث لا يتم التسامح مع أي أردنيين يمكنهم التورّط بنشاطات من هذا النوع لتعزيز الافضلية لدول مثل السعودية والامارات او غيرها في محيط الحرم القدسي.

 بكل الأحوال هذا الملف قيد النقاش والبحث ولا يمكن التوصل فيه الآن لمرحلة حاسمة وقاطعة، لكن عملية تحقيق مهمة جدا تجري خلف الستارة في هذا السياق طفت على السطح مؤخرا.

 ويبدو أن أجهزة الأمن الفلسطينية بدأت تزود نظيرتها الأردنية بمعلومات ومعطيات لها علاقه بملف العقارات في القدس.

 ولها علاقة أيضا وقد يكون هذا الأهم فلسطينيا بملف التدخّل لصالح أطراف محددة ضد السلطة الفلسطينية وقائمه حركه فتح في الانتخابات خصوصا في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الاشتباه ولا تفضله الدولة الاردنية خصوصا وأنها تريد أن تبقى في إطار الحياد لتمكين الفلسطينيين من تجديد شرعيته.

وبطبيعة الحال تتّخذ هذه التفاهمات طابعا سياسيا بين الحين والاخر خصوصا وان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توقف في عمان مرّتين الأسبوع الماضي.

ويتردّد أن الرئيس عباس زوّد الجانب الأردني رسميا بتقارير مفصلة لها علاقه بمحاولات التشويش من قبل العديد من الاطراف خصوصا في الإمارات على ملف الانتخابات أولا وعلى ملف العلاقات الأردنية الفلسطينية ومستويات التنسيق السياسي والأمني في مسالة الانتخابات وغيرها ثانيا.

وقفة عباس مرتين في اسبوع واحد حملت معها بعض تنميطات التضامن مع الأردن خصوصا بعد الإعلان عن وجود مخطط لزعزعة أمن واستقرار المملكة مؤخرا بالإضافة إلى أن العديد من الفعاليات المقدسية تظاهرت في مدينة القدس وفي صحن المسجد الأقصى مؤخرا في إطار التضامن مع الأردن وقيادته ورفعت الأعلام الأردنية بكثافة في القدس مؤخرا وكذلك صور الملك عبد الله الثاني عاهل البلاد.