بقلم: الدكتور عبدالخالق الختاتنة
لازلنا بعيدين عن الاستيعاب ، ولا زلنا بعيدين عن فهم مجريات حركة التاريخ ، في علم التغير الاجتماعي ، الازلية غير المتناهية غير واردة ، و الازلية في الاجسام الصلدة المتكلسة غير ممكنة ، والاستجابة لافرازات التطلع وفق معايير العصر ضرورة قسوى للاستمرارية ، والبقاء والمراوحة المكانية لا يسمح بالنفوذ الى عالم التجديدات ، للعيش في العصر البشري شروط ومتطلبات ، لن تعيش الشعوب حياة العصر الا اذا تمكنت من تحقيق شروطة ، وتحقيق الشروط متطلب اجباري للنفاذ الى الحياة ، الشروط حالة كلية وليس حالات جزئية منعزلة ومبتورة ، او حالات صورية او وهمية او حالات ايهامية، بما في ذلك الإسقاطات الفضائية للاقناع والتمرير ، صناعة تاريخ الامم والمجتمعات يستدعي الشجاعة والجراءة والارادة الصادقة ، وهي مهمة في بدايات التشكيل والتكوين ، و ترتبط بالارادة الحرة المؤمنة ، الامم التي نفذت الى التاريخ ، حولت الارادات والتطلع الى مشاريع حية متكاملة على ارض الواقع ، و عاشتها حلما وحقيقة واقعية ، وكانوا شركاء في رصدها و تنفيذها وتحقيقها وشركاء بالتنفع بها ، من الضرورة ان تكون كل الاحداث والوقائع ملموسة لكي تكون مجداً تاريخيا للشعوب ، وان تتحول الى مجداً معاش في تفاصيل الحياة ومفرداتها اليومية ،تلمس الاعذار لعدم تحقيق اردات الشعوب سلع رائجة ، واللعب بين الافاعي وفي ظل الافاعي حتما سوف يودي الموت ، مصيره الابتلاع من يحويل التاريخ الى لعب افاعي .
الرقص بين الافاعي
