السلالة المزدوجة لكورونا تصل امريكا

8 أبريل 2021
السلالة المزدوجة لكورونا تصل امريكا

وطنا اليوم:رصد علماء في جامعة ستانفورد الأميركية سلالة “مزدوجة التحور” كان قد تم اكتشافها في الهند، الشهر الماضي، وأثارت السلالة التي تحتوي “طفرتين مختلفتين في فيروس واحد” قلق هؤلاء العلماء الذين يسعون لمعرفة مدى خطورتها.
والسلالة الهندية التي أعلن عنها، يوم 24 مارس الماضي، في ولاية ماهاراشترا، ثاني أكبر ولاية في الهند، مسؤولة عن حوالي 15 إلى 20 في المئة من الإصابات المكتشفة حديثا، بحسب تقرير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.
وبعد هذا الاكتشاف بيوم واحد، وثّق علماء في مختبر الفيروسات بجامعة ستانفورد أول حالة مؤكدة لهذه السلالة من عينة لمريض في منطقة خليج سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، فضلا عن سبع حالات أخرى مفترضة لكن لم يتم تأكيدها.
كان الباحثون في الجامعة قد بدأوا في جمع مئات العينات الفيروسية في المنطقة التي شهدت أيضا سلالة متحورة أخرى أدت إلى آلاف الإصابات، وبدأوا في دراسة التسلسل الجيني لتحديد الطفرات الجديدة بالمنطقة.
ولا يعرف بعد مدى خطورة هذه السلالة، بحسب الدكتور بنيامين بينسكي، مدير مختبر علم الفيروسات السريري في ستانفورد، الذي قال: “لا نعرف كيف تتصرف هاتان الطفرتان معا”، وأعرب عن قلقه لأن هذا يعني “الانتشار السريع (لها) في جميع أنحاء العالم”.
وقالت مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، باربرا فيرير، إنها قلقلة، وإن أفضل وسيلة في الوقت الحالي هي “منع انتقال العدوى بين الناس”.
والطفرتان هما L452R وE484Q، والأولى تم اكتشافها في سلالة كاليفورنيا (B.1.427/B.1.429) التي تسببت في أكثر من تسعة آلاف إصابة، بحسب قسم الصحة بالولاية.
موقع مايو كلينك قال إن “سلالة كاليفورنيا تنتشر بسهولة، ولها أيضا تأثير قوي على فعالية بعض العلاجات، وتقلل بشكل معتدل من فعالية الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة السابقة بكوفيد-19 أو لقاح كوفيد-19”.
وترتبط طفرة E484Q ارتباطا وثيقا بطفرة E484K، التي تم رصدها في سلالات جنوب أفريقيا والبرازيل ونيويورك.
وقال العالم في ستانفورد: “هناك قدر معقول من المعلومات حول هاتين الطفرتين بشكل فردي. لكن هل سيكون الأمر أسوأ إذا كانتا (مدمجتين) معا؟ نحن لا نعرف حقا كيف ستتفاعلان”.
وأضاف أنه “في معظم الحالات، من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت (الطفرة المزدوجة) ستؤثر على مسار الوباء أو كيف ستؤثر عليه، ولكن من المهم مراقبة تطورها وانتشارها”.