وطنا اليوم:أثبت الشعب الأردني مجددا، بأنه جزء لا يتجزأ من نسيج الأمة العربية والإسلامية ومكون مهم منها، حيث سارع الأردنيون من اللحظات الأولى للحملة التي أنطلق لمقاطعة المنتجات الفرنسية نصرة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، سارع للاستجابة لتلك الحملات.
وبدأ الأردنيون، المشاركة في حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، من اللحظات الأولى لانطلاق تلك الحملات، كرد على ما تقوم به فرنسا من اساءات متعمدة للإسلام والمسلمين، حيث قاموا بنشر صور كاريكاتورية على جداريات تستهدف مشاعر المسلمين.
وقام تجار وأصحاب محال تجارية في العاصمة عمّان ومحافظات أخرى بإنزال المنتجات الفرنسية من الرفوف، تعبيرا عن رفضهم لبقاء تلك المنتجات في محالهم، الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا من قبل المواطنين.
وتصدرت وسوم تندد بالإساءات الفرنسية مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، حيث غرد نشطاء ورواد تلك المواقع، بمنشورات تدين الحملة ضد الاسلام والمسلمين.
ومن ضمن الوسوم التي تصدرت قائمة الأعلى تداولا في الأردن هاشتاغات “#الا_رسول_الله” و#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية، حيث غرد المتابعون بمنشورات تعبر عن الرفض التام لما تقوم به فرنسا من استهداف مشاعر المسلمين بشكل غير مبرر، وسط مطالبات باعتذار رسمي للشعوب العربية والإسلامية.
وعلى الصعيد الرسمي، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانا دانت فيه استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم تحت ذريعة حرية التعبير.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز إدانة المملكة الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم واستياءها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من ٢ مليار مسلم وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ إحترام الاخر ومعتقداته.
كما أكد الفايز أن الأردن طالما كان نصيرا لثقافة السلام دوليا، وتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعايش بين الشعوب، فتبدى ذاك في مبادرات تبناها المجتمع الدولي مثل مبادرة اسبوع الوئام العالمي، ومبادرة كلمة سواء.
كما شدد الفايز على خطورة إتكاء أصحاب الفكر الرافض للآخر على مواقف سياسية رسمية.
وقال الفايز: “ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبية أو دينية أو إثنية”، لافتا إلى أن هذه الإساءات تغذي ثقافة التطرف والعنف التي تدينها المملكة.
كما أكد الفايز إدانة الأردن أي محاولات تمييزية تضليلية تسعى لربط الإسلام بالإرهاب، تزييفا لجوهر الدين الإسلامي الحنيف.
إلى ذلك، أكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة أن إساءة الرئيس الفرنسي للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، مرفوضة وغير مقبولة، واصفا ما حصل بالجريمة والاعتداء الصارخ بحق النبي محمد، ويغذي التطرف وخطاب الكراهية.