وطنا اليوم – أدي رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم اليمين الدستورية الجمعة، في حفل تنصيب بالعاصمة نيامي التي شهدت حدثا سياسيا غير مسبوق في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا قبل 60 عاما، تم خلاله انتقال السلطة سلميا من رئيس مدني منتخب إلى رئيس مدني منتخب في واحدة من أفقر دول العالم، في خطوة تحسب للرئيس المنتهية ولايته محمدو يوسوف، الذي لم يعدّل الدستور للترشح لولاية رئاسية ثالثة.
ويُعد فوز بازوم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في النيجر على دورتين سابقة تاريخية أيضا في البلاد التي شهدت للمرة الأولى هزيمة العصبية القبلية أمام التحالفات السياسية، ليصبح أول رئيس من الأقلية العربية في تاريخ البلاد.
وعلى الرغم من خسارته في العاصمة نيامي، فإن فوزه على المستوى الوطني يشير إلى أن الاعتبارات القبلية في المجتمع النيجيري ضعفت بما فيه الكفاية، بحيث لم تعد هذه الحقيقة تشكل عائقا أمام فوز مرشح رئاسي من الأقليات العرقية المتنوعة.
وقال رئيس النيجر الجديد بازوم إنه سيمنح الأولوية للتعليم والأمن مع بداية توليه الرئاسة، في بلد أنهكه التوتر السياسي ونشاط المتشددين الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص هذا العام.
وأدى بازوم اليمين القانونية بعد يومين من إعلان الحكومة عن إحباط محاولة انقلاب.