وطنا اليوم:تصدر وسم “رسولنا خط أحمر” مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والعالم العربي، نصرة للنبي محمد عليه السلام، واحتجاجا على الرسوم المسيئة بحقه والتي تواصل فرنسا عرضها في شوارعها وصحفها اليومية.
ودان الناشطون استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم تحت ذريعة حرية التعبير، داعين لأكبر حملة مقاطعة للبضائع الفرنسية رد على ذلك.
واعتبروا أن الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من 2 مليار مسلم، مشددين على ضرورة تحرك الأنظمة العربية لوقف ذلك، من خلال استدعاء السفراء وإبداء الحزم مع فرنسا.
واعتبر الأردن في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن استهداف الرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية يعد خرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير ضيف الله علي الفايز إدانة المملكة الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم واستياءها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من 2 مليار مسلم وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته.
كما أكد الفايز أن الأردن طالما كان نصيرا لثقافة السلام دوليا، وتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعايش بين الشعوب، فتبدى ذاك في مبادرات تبناها المجتمع الدولي مثل مبادرة أسبوع الوئام العالمي، ومبادرة كلمة سواء.
كما شدد الفايز على خطورة إتكاء أصحاب الفكر الرافض للآخر على مواقف سياسية رسمية.
وقال الفايز: “ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبية أو دينية أو إثنية”.
وقال الفايز إن هذه الإساءات تغذي ثقافة التطرف والعنف التي تدينها المملكة.
كما أكد الفايز إدانة الأردن أي محاولات تمييزية تضليلية تسعى لربط الإسلام بالإرهاب، تزييفا لجوهر الدين الإسلامي الحنيف.
وأكد الفايز ضرورة تكاتف جميع الجهود لمحاربة ثقافة الكراهية والتمييز ضد الآخر ولتكريس ثقافة احترام الآخر. وشدد على ضرورة رفض المجتمع الدولي الإساءة للمقدسات والرموز الدينية.
كما أكد الفايز تأييد المملكة للبيان الصادر عن منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يعبر عن موقف الأمة الإسلامية في هذا الصدد.