وطنا اليوم- لارا احمد-كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن ضلوع قيادات حمساوية في تركيا بأنشطة وصفت بالمشبوهة تهدف أساساً إلى تعقب شخصيات فلسطينية وعربية لجمع أكبر قدر من المعلومات عنها.
التقرير البريطاني تحدث عن خلية سرية تعمل بإسطنبول تحت كنف السرية وتتلقى تعليماتها مباشرة من قيادات حماس في غزة وعلى رأسهم سامح السراج عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وتعمل هذه الخلية على تجنيد عملاء جدد وتكوينهم على استخدام أحدث تقنيات التجسس والهجمات الإلكترونية.
جدير بالذكر أن حماس قد سبق لها خرق الاتفاق المبرم بينها وبين الحكومة التركية والذي يجبرها على عدم التخطيط لأي عمليات ميدانية تستهدف دولة الاحتلال على الأراضي التركية، الأمر الذي تسبب غير مرة في حدوث أزمة بين الطرفين.
وينشط هذا الجناح السري بحسب المعلومات الاستخباراتية التي نشرتها الصحيفة البريطانية تحت غطاء جمعية من جمعيات المجتمع المدني، إلا أن النشاط الحقيقي له يقتصر على شن هجمات سيبرانية ضد أهداف بعينها تحددها القيادات العسكرية في غزة، إضافة لجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات هامة داخل السلطة برام الله.
هذا وقد تحدث ذات التقرير عن عشرات الأعضاء السريين داخل هذا الجناح الذي يدار منذ تأسيسه قبل سنتين ونصف مباشرة من غزة دون أي تنسيق مع القيادات المتواجدة بتركيا والتي يقتصر دورها على تأمين التمويلات الخارجية والتنسيق مع الحلفاء في المنطقة حيث تخشى حماس من تبعات كشف السلطات التركية لضلوع القيادات الحماسوية المتواجدة بالبلاد في نشاط مماثل.
وتصف الصحيفة البريطانية الجناح السري لحماس بالصندوق الأسود حيث تسعى قيادات عديدة داخل الحركة الإسلامية الفلسطينية وعلى رأسها يحي السنوار من خلاله إلى إسقاط الرئيس أبو مازن وتقويض سلطة حركة فتح بالضفة الغربية في سيناريو مشابه لانقلاب صيف 2007 بقطاع غزة.
وتكتفي قيادات حماس في هذا الوقت بالصمت حيال تقرير صحيفة ذا تايمز حيث ترفض الحركة التواصل مع أي مؤسسة إعلامية للرد على الادعاءات البريطانية ما يعكس مخاوف حقيقية من صحت ما ورد في التقرير.