وطنا اليوم – رصد: كان لنا أن نصدق ما يقال في منابر التواصل الاجتماعي، تمخضت المناظرة الأخيرة بين ترامب وبايدن عن فائز واحد هو مديرة المناظرة كريستن ويلكر.
نالت ويلكر الكثير من الثناء والمديح في منابر التواصل لأدائها “المتميز” كمديرة للحوار في مناظرة ليلة الخميس بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وجو بايدن، على وجه الخصوص “لنجاحها في منع المتناظرين من تجاوز الأوقات المخصصة لهما ومنعهما من تجاهلها وتجاهل دورها”.
تبلغ ويلكر من العمر 44 عاما. ونشأت في مدينة فيلاديلفيا في ولاية بنسيلفانيا، وتخرجت من جامعة هارفارد في عام 1998.
عينت مراسلة لشبكة أن بي سي في البيت الأبيض في عام 2011، وأصبحت منذ ذلك الحين مساعدة مقدم برنامج “نهاية الأسبوع اليوم” الذي تبثه الشبكة.
وكان أداؤها في المناظرة الرئاسية الأخيرة محل اهتمام 125 ألف تغريدة على تويتر.
وويلكر هي ثاني إمرأة سوداء تدير مناطرة رئاسية بمفردها في تاريخ هذه المناظرات، وذلك بعد مرور 28 عاما على المديرة السوداء الأولى، صحفية شبكة أي بي سي كارول سيمبسون، التي أدارت إحدى المناظرات في عام 1992.
وكانت ويلكر تلميذة في المدرسة عندما أدارت سيمبسون المناظرة التي جرت بين المرشحين بيل كلينتون وجورج بوش الأب في ذلك العام.
وكان كريس والاس، الصحفي لدى شبكة فوكس الأخبارية، قد واجه الكثير من الانتقادات لأسلوب إدارته المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن، بينما انتقدت سوزان بيج لأدائها في المناظرة بين مرشحي نائب الرئيس، الجمهوري مايك بينس والديمقراطية كامالا هاريس.
من الواضح أن ويلكر تعلمت الدروس من هاتين المناظرتين، لأنها حظيت بالاعجاب تحديدا لقدرتها في إجبار المتناظرين الرئاسيين على الالتزام بقواعد الحوار وفي بسط سيطرتها على مساره، رغم أنها استفادت بلا شك من القاعدة الجديدة التي تمنحها حق إسكات أحد المتناظرين في أثناء فترة الدقيقتين المسموح بها للمتناظر الآخر بالتحدث خلالها.
ونال أداء ويلكر الكثير من المديح والثناء من جانب زملائها الصحفيين.
فقد وصفته كبيرة مراسلي البيت الأبيض في شبكة أن بي سي هالي جاكسون بأنه كان عبارة عن “لحظة محورية في مسيرتها (ويلكر) المهنية”، بينما قال كبير مقدمي الأخبار في الشبكة ذاتها هاريس فولكنر إنها “قدمت للشعب الأمريكي مناظرة حقيقية”.
أما مراسلة شبكة بي بي أس في البيت الأبيض ياميش ألسيندور، فقالت إنها كانت تشعر “بالزهو” عند مشاهدتها ويلكر.
ووصفت راشيل ميدو، المقدمة في شبكة أم أس أن بي سي، ويلكر بأنها كانت “الفائزة الواضحة” في المناظرة، بينما قال مدير المناظرة الأولى كريس والاس لشبكة فوكس الإخبارية إنه يشعر “بالغيرة” منها، وإنه يتمنى لو كان قد تمكن من أخذ زمام السيطرة على تلك المناظرة مثلما فعلت ويلكر.
ولم يقتصر الثناء الذي حصلت علي ويلكر على زملائها من الصحفيين، فالكاتبة الأمريكية (ذات الأصول اللبنانية) بريجيت جبرائيل قالت إنها قدمت أداء أفضل من ذلك الذي قدمه والاس، بينما ذهب أحد المعلقين إلى أبعد من ذلك، إذ قال إنه ينبغي منحها وساما لأدائها الممتاز.
ورغم وصفه ويلكر بأنها “فظيعة وغير منصفة” قبل المناظرة، حرص ترامب أثناء اللقاء على الإطراء على أداء مديرة الحوار.
وقال الرئيس الأمريكي أثناء المناظرة، “بالمناسبة، أود أن أعبر عن احترامي الكبير للطريقة التي تديرين بها هذا اللقاء لحد الآن”.