وطنا اليوم – بتوجيهات من سعادة السفير فرج العمري , سفير النوايا الحسنة ومؤسس مبادرة جدارا , أعلنت مع مبادرة جدارا للعمل الاجتماعي وبالتعاون مع مبادرة الهدب التي تعني بمتلازمة داون عن اطلاق رحلة ذات أهداف سامية إلى مدينة العقبة ووادي رم ضمت مصابي متلازمة داون وذويهم وذلك لاكتشاف مهاراتهم وتعزيز قدراتهم .
وفي هذه المناسبة قال سعادة فرج العمري ” تهدف هذه الحملة الى اكتشاف المواهب والقدرات لذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة مصابي متلازمة داون لتسليط الضوء على امكانياتهم ومنحهم الشعور انهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا الأردني ”
وأضاف العمري ” حرصت المملكة على تقديم الرعاية الشاملة والخدمات الصحية والتعليمية النوعية وضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وتعتبر من أوائل الدول التي وقّعت على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مجسدة بذلك توجيهات القيادة الهاشمية التي لم تدخر جهداً على الصعيدين المحلي والعالمي في سبيل خدمة هذه الفئة لضمان اندماجهم في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم في مسيرة التنمية المستدامة والاستعداد للمئوية الثانية ”
كما شدد السفير فرج العمري على أهمية توفير منظومة متكاملة من الرعاية والدعم والحماية والتمكين لهذه الفئة من المجتمع، لأنهم قادرون على الإبداع والإنتاج، ويشكل هذا اليوم فرصة للدعوة لمضاعفة الجهود والعمل على تكامليتها لضمان الوصول إلى مجتمع دامج وممكّن لأصحاب الهمم.
من جانبه قال السيد موسى النعواشي , المشرف على الرحلة ” لقد كانت التجربة الأولى في العقبة مع مركز البحر الأحمر للغوص برفقة المدرب الغطاس عبدالله المومني حيث تمكنت آية مخيمر من الغطس لمدة خمس وأربعين دقيقة تحت الماء بعمق خمسة أمتار ثم كان الإنجاز الآخر في وادي رم وبعد رحلة السير على الأقدام عبر رمال رم الساحرة والسفاري التي تنقلت بفريق الهدب بين هضاب رم الأخاذة والاستمتاع بلحظات غروب الشمس حيث تتهادى رويداً رويداً لتودعنا خلف تلة صخرية تسر الناظرين عدنا إلى المخيم مكان اللقاء ليتم الكشف عن صاحبة الإنجاز روان دويك والتي أتمت حفظ تسعة وعشرين جزءاً من القرآن الكريم بتلاوة محكمة .
من جانبها قالت روان دويك في كلمتها التي عبرت فيها عن شكرها لوالدتها التي تتابع تفاصيل حياتها ومساعدتها في حفظ القرآن الكريم ، ولمبادرة جدارا و مبادرة الهدب التي احتضنتها ليكون لها الدور الأكبر في مواصلتها ، مؤكدة على أن ذوي متلازمة داون يستطيعون بإرادتهم وإصرارهم أن يكونوا كالأسوياء بل ربما يتفوقون عليهم ”