المشهد باختصار.. شهداء السلط

14 مارس 2021
المشهد باختصار.. شهداء السلط

م.موسى عوني الساكت

السبت 2021/3/13 كان يوم حزين على السلط وعلى الأردن.. 7 ارواح زهقت بسبب تقصير وسوء ادارة في مستشفى فاقت كلفة انشاًؤه 90 مليون دينار.

ما حدث لنا في السلط والبلقاء فاجعة، إهمال لا يمكن تبريره الا ان الوضع المتردي والمتراكم والنهج الذي اعتمد على الواسطة والشخص غير المناسب وغياب المحاسبة والمساءلة، جميعها اوصلت الاردن الى ما نحن عليه اليوم.

أخطاء متراكمة من حكومات سابقة.. راكمت الخطأ على الخطأ، والفساد على الفساد، وفاجعة مثل فاجعة السلط كانت مجرد مسألة وقت.

مواطنون امام الملك بالامس يهتفون “حاسبهم يا سيدنا” وهنا مربط الفرس ونقطة البداية، خصوصا ان حساب من قصر ويقصر بحق الوطن غاب، وكلنا يعلم ان “من أمن العقاب اساء الادب”

المواطن يختنق كل يوم بسبب حياة فيها تحديات كثيرة، ويختنق بسبب ضنك العيش التي اوصلتنا اليها حكومات لم تستطع ادارة الشأن الاقتصادي بكفاءة، وبسبب الترهل الحكومي العابر للحكومات، والإلتفاف على أسس الجدارة والكفاءة في اختيار الكوادر.

‏الاردن كان يصدر الكفاءات الادارية وعدد من التخصصات الاخرى، واليوم هو غير قادر على إدارة وحدة اوكسجين!!

‏حجم الكارثة كبير، ولا يكفي كبش فداء هنا او هناك، بل حكومة ومرحلة يكون عنوانها المسؤول صاحب الاستقامة والخبرة والكفاءة!

‏ اللهم اني استودعتك وطني