لبنان.. قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على تردي الأوضاع

7 مارس 2021
لبنان.. قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على تردي الأوضاع

وطنا اليوم:أقدم مواطنون لبنانيون على قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن المحتجين في العاصمة بيروت قطعوا الطرقات في محلة الكولا، والمشرفية في الضاحية الجنوبية، كما تم قطع الطريق في الحمرا أمام المصرف المركزي احتجاجا على سياسات حاكم المصرف رياض سلامة، حيث أقدم عدد من المحتجين على حرق راية المصرف.
وأشارت الوكالة إلى أن المحتجين أقدموا على قطع طريق الأوتوستراد الشرقي وساحة النجمة وسط مدينة صيدا، ونظموا وقفة احتجاجية أمام محال الصيرفة في المدينة.
وكذلك أقدم مواطنون على قطع الطرقات في محلة الزهراني، ومدينة صور، وحاصبيا جنوب البلاد.
وشمالا، قطع المتظاهرين الطرقات المؤدية إلى مدينتي طرابلس وعكار، كما تم قطع الطرقات الداخلية في المدينتين.
وشرق البلاد، أقدم متظاهرون على قطع الطريق أمام سرايا الهرمل الحكومي، كما قطعوا طريق مدخل الهرمل عند جسر العاصي.
الى ذلك هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، السبت، بالتوقف عن عمله للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك في كلمة لدياب من المقر الحكومي (وسط بيروت) بثتها القنوات المحلية.
وقال دياب: “أعتبر أن الوضع قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف وقد ألجأ إليه رغم أنه يخالف قناعاتي للضغط نحو تشكيل الحكومة”.
وأضاف: “الظروف الاجتماعية تتفاقم والسياسية تزداد تعقيدا ولا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف لحكومة تصريف الأعمال (؟)”.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 آب/أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
وشدد دياب، على أنه “لا حل إلا بتشكيل حكومة جديدة، ولا حل للأزمة الاجتماعية من دون حل الأزمة المالية”.
وتساءل: “ما نفع الخناق (المعارك) السياسي والحزبي على وزير بالناقص أو بالزايد (بنقصان أو زيادة) إذا الوطن انهار؟ لبنان في خطر والحل بتشكيل حكومة جديدة”.
وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، سعد الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار مصطفى أديب لتعثر مهمته في تشكيل حكومة.
واعتبر دياب أن لبنان “بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم إمكانية الحماية من الأخطار”.
وقال: “اللبنانيون يعانون أزمة اجتماعية خطيرة وهي مرشحة للتفاقم حال لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسيا”.