وطنا اليوم:تخرج مظاهرات احتجاجية بالسودان الأربعاء، ضد السلطة الانتقالية، بعد أكثر من عام على تشكيلها، عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير، تلبية لدعوات أطلقتها “لجان المقاومة”، التي قادت الاحتجاجات ضد البشير.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير التي قادت الاحتجاجات ضد البشير، إننا “ندعم غضب شعبنا المشروع على حصيلة أداء السلطة الانتقالية حتى الآن، وحقه في الخروج والتعبير عن ضيقه بهذا الحصاد”.
لكن السلطات السودانية استبقت تظاهرات الأربعاء، بإغلاق الجسور بين مدن العاصمة الخرطوم.
وأدان تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء، قرار السلطات السودانية بإغلاق جسور ومنافذ العاصمة الخرطوم؛ تحسبا لمسيرات شعبية في الذكرى الـ56 لأول انتفاضة ضد الحكم العسكري بالبلاد.
من جانبه، دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى المشاركة الفاعلة في “مليونية 21 أكتوبر”، لافتا إلى أن الجماهير ترفع المطالب ذاتها، والقضايا التي ظلت تراوح مكانها، بل إن يزداد الأمر سوءا في مجال الصحة.
وطالب الحزب في بيان له، بتفكيك نظام الإنقاذ بالصحة في المركز والولايات، وتكوين المجلس التشريعي لرقابة النظام الصحي المحلي، وزيادة ميزانية الصحة والصرف عليها بما يحقق مجانية الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية.
وفي وقت سابق، قال رئيس حزب “منبر السلام العادل” السوداني، الطيب مصطفى، إن ما وصفها بـ”ثورة 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ستكون حاشدة وضخمة جدا، وربما تجعل المجلس السيادي يرضخ للمتظاهرين، وساعتها سيحدث التغيير، إلا أننا لا ندري ما الذي سينجم عن هذا التغيير، سواء كان انقلابا عسكريا جديدا أم لا”.
وبدأت في 21 آب/ أغسطس 2019 مرحلة انتقالية، تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية.
وتضم هياكل السلطة في هذه المرحلة ثلاثة مجالس، هي: مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، الذي تأخر تشيكله لما يقارب العام، بحسب الوثيقة الدستورية الموقعة في التاريخ المذكور.