وطنا اليوم:اهتزت الأوساط الفنية والإعلامية في الولايات المتحدة، صباح يوم الاثنين، على وقع نبأ العثور على المخرج الأميركي الشهير روب راينر، وزوجته، جثتين هامدتين داخل قصرهما الكائن في منطقة جنوب كاليفورنيا، وفقا لما أكدته وسائل إعلام أميركية متعددة، في حادثة غامضة لا تزال تتكشف خيوطها، وألقت بظلال من الحزن على مدينة لوس أنجليس.
وأكدت شرطة لوس أنجلوس أن قسم جرائم السطو والقتل تولى التحقيق، مشيرة إلى أن القضية تعامل على أنها جريمة قتل، ولا تزال التحقيقات جارية.
وقد أكدت مصادر لمجلة “بيبول” أن مرتكب الجريمة هو نجلهما نيك (32 عاما).
وفي التفاصيل الأولى للحادث، أفادت قناة “إن بي سي إل إي” المحلية، إضافة إلى وسائل إعلام أخرى، بأنه تم العثور على شخصين ميتين داخل دارة المخرج، لتنقل القناة لاحقا عن مصدر مقرب من العائلة معلومات تشير إلى أن الزوجين وجدا قتيلين جراء تعرضهما لطعنات على ما يبدو، وهو الأمر الذي عززته شبكة “سي إن إن” عبر نقلها تأكيدا من متحدث باسم العائلة حول وفاة راينر وزوجته، بينما أشار جهاز الإطفاء في لوس أنجليس إلى العثور على رجل وامرأة يبلغان من العمر 78 و68 عاما تقريبا متوفيين داخل المنزل.
وعلى الصعيد الأمني، وبينما لم تؤكد شرطة لوس أنجليس رسميا هوية المتوفيين بعد، ذكرت أن المحققين ينظرون بكل جدية في ملابسات الوفاة الغامضة، حيث أوضح نائب قائد الشرطة “آلان هاميلتون” أنه لم يتم توقيف أي شخص حتى اللحظة، ولا يجري استجواب أي طرف باعتباره مشتبها به، مضيفا أن الشرطة ستحاول التحدث إلى كل شخص من أفراد العائلة قدر الإمكان للوصول إلى وقائع هذا التحقيق، في حين أكد الجيران سجلات الملكية التي تشير إلى أن راينر وزوجته كانا يعيشان بالفعل في المنزل الواقع بحي “برينتوود” الراقي.
وفي سياق ردود الفعل الرسمية، أعربت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، عن حزنها العميق لهذه الفاجعة، مؤكدة أن التحقيقات تتواصل لكشف الملابسات، وقالت بنبرة متأثرة: “أشعر بحزن عميق لفقدان روب وزوجته ميشيل بشكل مأساوي.. عرفت روب وأكن له احتراما كبيرا”، واصفة إياه بأنه كان ممثلا ومخرجا ومنتجا وكاتبا وناشطا سياسيا مرموقا، لطالما سخر مواهبه لخدمة الآخرين.
ويذكر أن راينر قد اكتسب شهرة واسعة في بداياته بمجال التمثيل، خاصة عبر دوره المميز كالصهر الأبله “مايكل” في المسلسل الكوميدي الشهير “All in the Family” خلال حقبة السبعينات، قبل أن يتحول عام 1984 إلى عالم الإخراج عبر الفيلم الوثائقي الساخر “This is Spinal Tap” حول موسيقى الروك، ليتابع مسيرته الناجحة بإخراج الفيلم الكوميدي الرومانسي الأيقوني “When Harry Met Sally” عام 1989، تاركا بصمة لا تمحى في تاريخ السينما قبل نهايته المأساوية اليوم.
جريمة عائلية تهز هوليوود.. مقتل المخرج روب راينر وزوجته على يد نجلهما






