فقراء الاردن .. لا تعيين ولاتعليم

11 دقيقة ago
فقراء الاردن .. لا تعيين ولاتعليم

كتب : الباحث نهار الوخيان

هناك الكثير من أبناء الفقراء الذين حصلوا على الشهادات الجامعية بعد أن قام العديد ممن لا يملكون رسوم أبناءهم الجامعية ببيع أرضه وهناك من ذهب للسجون من والديهم بسبب الاقتراض من البنوك والمؤسسات حتى يغطي تكلفة الدراسة التي أصبحت عبء تفكر به كل أسرة اردنيه بعد مرحلة الثانوية التي أصبحت بحد ذاتها تفرغ جيب أغلب الأسر حتى يصل الطالب إلى النجاح والمرحلة الجامعية وهناك من الآباء من يعمل على فترتين من أجل أبنائهم لتأمين رسومهم خلال الفترة الدراسية الجامعية
وأصبح هناك إحباط من العديد من الأهالي تجاه التعليم عند مشاهدة أبنائهم واخوتهم أصبح لهم ما يقارب ال 20 عام  ومازالوا ينتظرون التعيين في ملفات ديوان الخدمة المدنية وهناك من تم
استبعاد طلباتهم ممن بلغت أعمارهم 48 عام فأكثر من مخزون الديوان والذي يأتي وفقاً لأحكام المادة 44 من نظام الخدمة المدنية رقم 9 لسنة 2020 هؤلاء الفقراء لايحملون الواسطة تلك الأداة السحرية التي تستطيع أن تحقق لك جميع الأمنيات والمطالب مهما كانت مؤهلاتك ومهما كانت شخصيتك.
وأيضاً أصبح هناك الاعلان المفتوح وهناك أخطاء من ديوان الخدمة سابقاً في تقسيم المحافظات إلى ألوية والتحايل على الديوان سابقاً لتغيير الإقامة وغيرها من الأمور وهذا الفساد يعدالجريمة الأكثر خطراً من بين الجرائم التي تنال من أمن واستقرار المجتمع وقيم العدالة وسبل تنمية وتطور المجتمعات المعاصرة ، فهو العامل الأكثر تخريباً وتدميراً للمجتمعات الفقيرة والنامية وسبباً مباشراً في ضياع فرص التقدم والرفاه الاجتماعي وإحباط خطط التنمية وفي زيادة الفقراء فقراً ، ، وكثيراً ما قاد الفساد الذي يجد له فيها مرتعاً خصباً ،الى هاوية الانحدار الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي .
وقد أشارت بحوث المنظمات الدولية ، كالأمم المتحدة ومنظمة الشفافية الدولية إلى عمق الدمار الذي الحقه ويلحقه الفساد باقتصاديات الدول النامية وان المصالح الشخصية تعرقل «المصالح الوطنية أن ماينقص الأشخاص في هذا الزمن المادي هو الضمير.
الإخلاص في العمل وصدق النية، أن تكون مخلصاً صادقاً . ولترسيخ مفهوم الوطنية بين أفراد المجتمع وغرس حب الوطن في قلوب الأجيال القادمة، ينبغي الارتقاء بمستوى العلاقة بين الحكومة والشعب إلى أعلى درجات الشفافية والمرونة خصوصاً في القضايا المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن، وبذل جهد أكبر في محاربة الفساد، ورفع مستوى العدالة الاجتماعية
ولكن إن ما يتطلب القضاء على الفساد رقابة قوية من خلال البرلمانات، ومؤسسات إنفاذ القانون، ووسائل الإعلام المستقلة ومنظمات المجتمع المدني النشيطة.
وعندما تكون هذه المؤسسات ضعيفة، يخرج الفساد عن نطاق السيطرة بما يجلب من العواقب المروعة على الناس العاديين وعلى العدالة والمساواة في المجتمعات بشكل أوسع).

أن الإسلام يحث على العمل والبناء والتعمير وأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول :” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” فعلينا جميعاً أن نتقى الله سبحانه وتعالى من اجل وطننا العزيز ، ونسأل الله العلى القدير لأمتنا السداد ولوطننا العزة والتوفيق والسلام والأمان .