الهندرة الإدارية ضرورة لمواجهة التحديات وبناء المستقبأ

12 ثانية ago
الهندرة الإدارية ضرورة لمواجهة التحديات وبناء المستقبأ

أ.د. مصطفى عيروط

لم يعد تحديث الإدارة جذريا خيارًا يمكن تأجيله بل في رأيي أصبح ضرورة وطنية من المؤمل أن يتم بسرعه ودقه في ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية متسارعة وتحديات اقتصادية وتعليمية وإعلامية تتطلب في رأيي قرارات اداريه جذرية وسريعة. ومن هنا تبرز الهندرة الإدارية—أي إعادة الهيكلة الشاملة والتغيير الجذري في الفكر والإجراءات والآليات—كدعامة أساسية لمواصلة التحديث والتطوير والبناءوالانجازات بمختلف القطاعات، وفي مقدمتها التعليم العام والعالي، الجامعات والكليات، الإعلام، والاقتصاد، والإدارات التنفيذية. وفي رأيي أولها أن تتم في الجامعات والكليات لتكون قدوه ونموذج

فالهندرة كما هو معروف و كما درسناها وتابعنا في الإعلام عنها وقرأنا الكتب عنها في مؤسسات عامه وخاصه في العالم ودول نجحت في تطبيقها فهي ليست عملية تجميلية أو تغييرات شكلية، بل هي تفكير جديد يعيد تصميم العمل من أساسه، ويصنع بيئة مؤسسية حديثة تقوم على: تبسيط الإجراءات، محاربة البيروقراطية، رفع كفاءة الأداء،

وتطبيق حازم لمعايير العدالة والنزاهة والشفافية.

وإنها فلسفة عمل تقوم على الجرأة في اتخاذ القرار، واحترام الوقت، وربط المسؤولية بالمحاسبة.””

وفي عصر الإعلام الرقمي والإعلام المجتمعي كما في العالم ، لم يعد الهاتف الذكي وسيلة تواصل فقط، بل أصبح محركًا للرأي العام ومقياسًا لسرعة استجابة المؤسسات وقدرتها على التواصل والإنجاز.
ولذلك كما في العالم لم يعد مقبولًا:

أي خلل إداري، أي تأخير في المعاملات، أي ضعف في الخدمة أو غياب للمحاسبة.”

فالمواطن اليوم في كل العالم يرى، يقارن، ويوثق، ويمتلك مساحة إعلامية عبر الإعلام الرقمي وقنوات التواصل الاجتماعي يتابعها العالم. وهذا وحده كفيل بأن يجعل التحديث الإداري الجذري أولوية لا يمكن تجاوزها.

فلا مكان للواسطة والشللية السلبيه والمناطقية السلبيه

في وطننا المليء بالكفاءات التي رفعت اسم الأردن في الداخل والخارج، ولم يعد مقبولًا: اينما وجدت ومهما كانت

الواسطة والمحسوبية السلبية،

الشللية والمناطقية، إرضاء متنفذين، يتدخلون بتصرفات شخصيه

فاي تعيينات إدارية غير مستندة إلى كفاءة وقد تتم ببراشوت الواسطه والمحسوبية السلبيه وضغط متنفذين بتصرفات شخصيه يستغلون مواقعهم ويتصرفون بشكل شخصي

أو أي شكل من أشكال الفساد الإداري.المحارب رسميا وطنيا وعالميا

فالفساد المحارب كما في العالم قد يضرب -اينما وجد في قطاع عام أو خاص – في الصميم كل إنجاز، ويشوّه صورة الوطن واي وطن يوجد فيه ووطننا الاردن يمضي بثبات في مسيرة الأمن والاستقرار والنماء الراسخ والتنمية.والانجازات الهائله

والكفاءة اولا ودائما هي طريق وحيدللدولة الحديثة

والدول القوية كما الاردن تُبنى على الكفاءات، وعلى أصحاب الخبرة الذين يكرسون علمهم وعملهم وإنجازهم لخدمة وطنهم، وليس على مجاملات وشعبويات وواسطات ومحسوبيات سلبيه مرفوضه جملة وتفصيلا وان وجدت في مكان قد تتم بتصرفات فرديه

وما يميز الأردن أنه يمتلك رصيدًا كبيرًا من الطاقات العلمية والإدارية والكفاءات القادرة على قيادة أي عملية تطويرية .

والهندرة الإدارية لا تنجح إلا بوجود نقد موضوعي بناء مسؤول يسعى إلى التصويب، ويشير إلى مكامن الخلل، ويقترح البدائل. أما جلد الذات، أو الهجوم غير المبني على حقائق، فلا يصنع تحديثا ولا يبني مؤسسات.

ونكران الجميل لا يمكن أن يكون في عقل وقلب اي وفي لوطنه فالأردن، بفضل قيادتنا الهاشميه الحكيمة نموذجا للأمن والاستقرار والنماء والنجاح والانجازات ويمتلك كل مقومات النجاح. وما قد نحتاجه للتطوير و لمواجهة التحديات في اردن قوي واقوى في رأيي هو هندرة إدارية جذرية اينما كانت الحاجه اليها بعد التقييم الموضوعي المهني تُعيد ترتيب الأولويات، وتتيح المجال للخبرات والكفاءات الوطنيه الوطنية وهي كثيره ، وتقطع الطريق على الواسطة والمحسوبية السلبيه ، وتستجيب لمتطلبات العصر الرقمي، وتضع النقد البنّاء أساسًا للتطوير والتحديث . والبعد عن جلد الذات فالانجازات كثيره وشامله في كافة المجالات ومن يتجول ويلتقي مثلي يعرف ذلك وباننا في خير ونعمه

فالإصلاح الحقيقي كما في العالم يبدأ من الإدارة، والإدارة الفعالة هي عنوان أساسي من عناوين الدولة القوية القادرة على مواجهة التحديات وصنع المستقبل.

تفاءلوا بالخير تجدوه

فالاردن قوي واقوى مما يتصور ناعقون من الخارج كذبا وفتنا ليس لها قيمه على الواقع ومن ينكر جميل وطنه يندم اجلا ام عاجلا.