عندما يتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي

20 ثانية ago
عندما يتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي

أ.د. مصطفى محمد عيروط
قرأت في موقع اخباري خبرا (انقله)
” – انتقد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة “هوس” الجامعات بالمؤشرات العالمية لتصنيف الجامعات والذي يصدر دوريا ويحمل معايير محددة لافضل الجامعات على مستوى العالم.

واضاف محافظة خلال لقاء على قناة “سكاي نيوز عربيه” ان هذه التصنيفات تاتي في حال تم تحسين مستوى الجامعات فقط.

وتابع: للاسف بدأ العالم يستثمر في تصنيفات وهناك مؤشرات حديثه تقول ان تصنيفات تتعارض ومصلحه الجامعات بشكل عام…”
وكما هو منشور في مواقع الكترونيه
في ١٣/-٧-/٢٠٢٥ انتقد جامعات وقال
جامعات تدفع مقابل تصنيفات ومؤشر النزاهه سيء “
فحديث الاستاذ الدكتور عزمي محافظة وزير التعليم العالي والبحث العلمي من المؤكد بأن لديه معلومات هامه عن طرق التعامل من البعض مع التصنيفات وطرق عمل بعض التصنيفات ومن باب حرصه على سمعة الجامعات الوطنيه والعربيه والعالميه فيرغب كما يبدو التنبيه والتحذير للمصلحه العامه ومن باب النقد البناء وفي رأيي
١) قول الوزير ( بأن التصنيفات تأتي في حال تم تحسين مستوى الجامعات فقط )
وهذا هو الصواب والرأي العلمي الصحيح في رأيي وقد اكون مخطئا فاعتذر الذي كتبت عنه مرارا وغيري
أي أن( التصنيفات يجب أن تكون نتيجه وليس هدفا ) ويصبح التقدم فيها نتيجه من العمل ليل نهار على تحسين وتطوير وتحديث مستوى الجامعات في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتطوير وتحديث الخطط والبرامج وإدخال تخصصات جديده مواكبة للسوق وتطوير البنى التحتية والخدمات فجامعات عالميه كهارفرد وستانفورد وغيرها تتربع على اول عشرة جامعات عالميه لأنها طورت وحدثت اولا وصرفت على البحث العلمي واستثمرت فيه وشجعت عليه ماديا ومعنويا ولم تفرض حسب متابعتي وقراءتي على أعضاء هيئة التدريس النشر في مجلات الكترونيه تتبع دور نشر من اجل الترقيه أو النقل أو التثبيت أو التفرغ العلمي

ثانيا ) ما قاله الوزير في بقوله ( للاسف بدأ العالم يستثمر في هذه التصنيفات ) في رأيي عين الصواب
فيمكن للقارىء والمتابع والمهتم أن يتابع عبر الانترنت ليجد أن تصنيفات عالميه تديرها شركات استثماريه وتحقق أرباح عاليه جدا ويجد بأن مجلات عالميه تديرها شركات دور نشر تحقق أرباحا عالميا ولها مندوبين في العالم والنشر في هذه المجلات مكلف ويضطر أعضاء هيئة التدريس في جامعات للنشر فيها لانه يطلب منهم للترقيه أو التثبيت في الخدمه أو تجديد عقود المحاضرين المتفرغين أو حتى المشاركه في مناقشات الرسائل الجامعيه أو الاشراف عليها أو البقاء في الخدمه وحتى تسجل جامعات أو أفراد نسب عاليه في الاستشهادات البحثيه
واقترح على معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والحكومه دراسة ما يدفعه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والتي تحول إلى هذه المجلات العالميه التي تتبع دور النشر الاستثمارية وما يدفعه أعضاء هيئة التدريس على حساب أسرهم أو قروض وفي حالة مساهمة الجامعات في البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس من أجل النشر في هذه المجلات الاليكترونيه فإنه من موازنة الجامعات التي تعاني بعضها من أزمات ماليه خانقه وكل ما يحول إلى الخارج نتيجة طلبات جامعات للنشر فيها
ثالثا) اقترح دراسة اسباب هذا (الهوس) الذي وصفه وزير التعليم العالي في هوس جامعات المشاركه في المؤشرات العالميه للتصنيفات الجامعيه

واقترح إجراء مراجعه جراحيه حقيقيه من مجلس التعليم العالي لهذا الموضوع والاستماع إلى مختلف الآراء بشكل علني وأمام الجميع والنقد البناء دون جلد الذات المؤذي للجامعات وانسحاب جامعات عالميه ووطنيه من تصنيفات وأسباب ذلك وإجراء مجالس الأمناء والإدارات الجامعيه أيضا مراجعه حقيقيه لهذا الموضوع اي القيام بدورهم حسب القانون رقم ١٨لعام ٢٠١٨ وان يكون الهدف الاول أن تكون التصنيفات نتيجه وليس هدفا واقترح إجراء دراسه حقيقيه عن أثر هذه التصنيفات في استقطاب الطلبه ام لا فاليوم في رأيي واقولها دائما الذي يحدد الإقبال على اي جامعه عامه او خاصه ليس في تصنيفات فالناس تحدد لابنائها التخصصات التي عليها اقبال للتشغيل بعد التخرج اي نسب التشغيل بعد التخرج سواء دبلوم او بكالوريوس والخدمات التي تقدمها الجامعه من نقل وبنى تحتيه ومطاعم ونقل ونسب الخصم على الرسوم والتسهيلات في دفع الرسوم والبنى التحتية في أي جامعه بما فيها المرافق الصحيه والقاعات المريحه والنشاطات
فالاستثمار الحقيقي في تطوير وتحسين الخدمات والخطط والبرامج والتفاعل المجتمعي وحسن الإدارات بدءا من القسم الأكاديمي والإداري واختيار الكفاءات والخبرات والتعامل مع الطالب ابنا واخا والعمل مع وليس على اي بفريق وليس بفوقيه والقدرة على التفاعل مع المجتمع وهذا يحتاج إلى خبرات وتاريخ وثقه
واعتقد بأهمية الاستماع الى مختلف الآراء وباهمية وضرورة ثورة بيضاء اداريه قائمه فعلا وقولا على الكفاءه والقدرة على الإنجاز والعداله ومن المعروف بأن جامعات في العالم متقدمه جدا ومنها ابتكارات عالميه لانها تشجع وتدعم البحث العلمي بهدوء ونتائجه تظهر للعالم وتطور وتنجز وتحدث وتعتمد على ذاتها وجامعة هارفرد فيها فائض مالي يزيد عن أربعين مليار دولار وجامعات أخرى تستثمر وتبدع وتعتمد على ذاتها ولديها استثمارات كبرى وتستقطب الكفاءات من أعضاء هيئة تدريس وطلبه وإداريين وجامعات تتقدم في مقياس شنغهاي الاصعب ومنها حسب المقياس كانوا ثلاثه من خريجيها حصلوا على جائزة نوبل كجامعة القاهره وهم نجيب محفوظ ومحمد البرادعي والرئيس ياسر عرفات و١٤٠باحث حصلوا على جائزة نوبل من جامعة هارفرد فالنتيجة يمكن الوصول إليها في أي جامعه بالعمل والانجاز والأرادة والإدارة الناجحه وتحتاج إلى وقت وجهد واختيارات قائمه على الكفاءه والانجاز والمساءلة اولا بدءا من القسم ولدينا في الاردن والعالم العربي إنجازات كثيره وإدارات جامعيه عامه وخاصه نجحت وتنجح ويمكن البناء عليها في جعل التصنيفات نتيجه وليس هدفا كما في جامعات عالميه تتربع على اول عشرة جامعات ومعاهد عالميه
شكرا لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي قد تختلف معه أو تتفق ضمن الرأي والرأي الاخر ولكنه يعجبني صراحته عند الحديث عن التصنيفات كما في حديثه لمحطة تلفزيونيه عربيه واعتقد بأنها موضوعيه ولمصلحة جامعات في كل العالم وليس جلدا للذات وانما نقد بناء ولاصلاح طرق التعامل مع بعض تصنيفات أو تغير بعضها هي طرقها في ظل وعي عام عالمي ولا يمكن لاي أمر أن أن لا يتكشف اجلا ام عاجلا.