الدعم السريع: الفاشر ستكون تحت إدارة حاكم إقليم دارفور

27 ثانية ago
الدعم السريع: الفاشر ستكون تحت إدارة حاكم إقليم دارفور

وطنا اليوم:أكد سفير السودان بالقاهرة الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، أن آلاف النازحين وصلوا من الفاشر لمخيم طويلة في الساعات الأخيرة.
وقال في مؤتمر صحافي من القاهرة اليوم الأحد، إن نحو 28 ألف نازح من مدينة الفاشر وصلوا إلى مدينة الطويلة خلال الأيام الماضية، معظمهم من النساء والأطفال، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
كما أشار إلى أن الكثير من النازحين يعانون من صدمات نفسية وإصابات جسدية جراء القتال المستمر والقصف العشوائي في المدينة.
ومع استمرار النزوح من مدينة الفاشر مركز شمال إقليم دارفور غرب السودان، إثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها منذ الأحد الماضي، أعلن الهادي إدريس، حاكم إقليم دارفور في حكومة “تحالف تأسيس” التابعة للدعم السريع أن الفاشر “ستكون تحت إدارة حاكم الإقليم مباشرة”.
وأكد في منشور على فيسبوك اليوم الأحد أن “على جميع من يريد إيصال مساعدات إنسانية إلى المدينة، التنسيق مع حكومة الإقليم”.
كما شدد على أنه “ليس هنالك أي جهة إدارية أخرى مفوضة بأي شأن يتصل بإدارة ولاية شمال دارفور سوى الأمانة العامة لحكومة الإقليم ومكتب الحاكم”، وفق تعبيره.
بالتزامن أعلنت قوات الدعم السريع أنها أوصلت مساعدات إنسانية إلى الفاشر وبدأت توزيع المساعدات الإنسانية صباح اليوم في منطقة قرني غرب الفاشر حيث التجمع الأكبر للنازحين

“وقف حمام الدم”
فيما دعت منظمة “أطباء بلا حدود بالسودان” الدعم السريع والجماعات المسلّحة المتحالفة معها بالابتعاد عن المدنيين. وشددت في بيان على وجوب السماح للمدنيين بمغادرة الفاشر.
كما حثت “الرباعية الدولية على ممارسة نفوذها لوقف حمّام الدم” في المدينة المنكوبة. وأكد رئيس قسم الطوارئ في “أطباء بلا حدود”، ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، أن المنظمة تراقب ما يجري، معتبراً أنه “لا يجوز للعالم أن يشيح بنظره”.
وكانت قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، سيطرت على الفاشر، الأحد الماضي، إثر انسحاب قوات الجيش، بعد حصار استمر أشهراً. فيما اتهمتها منظمات إغاثية محلية ودولية بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
كما أقرت الدعم السريع بحصول بعض الانتهاكات، وأكد دقلو في خطاب متلفز ألقاه يوم الأربعاء الماضي، حدوث تجاوزات، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان للتحقيق.
في حين أعلنت حكومة إقليم دارفور الموالية للجيش مقتل أكثر من 2000 شخص في الفاشر. وقال مسؤول في حكومة الإقليم حينها إن الإحصائية الكاملة لأعداد القتلى غير معلومة بسبب انقطاع الاتصالات وحالة الفوضى التي ضربت المدينة، مشيراً إلى أن الأعداد قد تكون أكبر مما تم توثيقه.