قبل أن يتحدث الملك .. يتهيأ الوطن

31 ثانية ago
قبل أن يتحدث الملك .. يتهيأ الوطن

بقلم: الدكتوره هند جمال فالح الضمور

قبل أن يتحدث الملك… يتهيأ الوطن.
تستعيد المؤسسات نبضها، وتستقيم البوصلة نحو الاتجاه الصحيح، فالكلمة الهاشمية ليست مجرد خطاب سياسي، بل رسالة قيادة تعيد للأردنيين ثقتهم بأن الوطن لا يُقاد بالصدفة، ولا تُصاغ مواقفه بالارتجال.

حين يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني، يصغي الأردنيون بقلوبهم قبل آذانهم؛ لأنهم يدركون أن حديثه يخرج من عمق التجربة ومسؤولية التاريخ. يعرف أين يقف الأردن، وكيف يمضي بثقة رغم العواصف، وكيف يُبقي رأسه مرفوعًا في زمنٍ تتهاوى فيه المواقف وتتبدل الولاءات.

حديث الملك ليس عابرًا، بل خارطة طريق تُلزم الجميع بالتحرك نحو الإصلاح الحقيقي، وتعزيز هيبة الدولة، وحماية ثوابتها من عبث المغرضين. هو نداء للعقل قبل العاطفة، وللوطن قبل المصالح، وللمستقبل قبل الحسابات الضيقة.

إنه القائد الذي يتكلم فيهدأ الجدل، ويُعيد ترتيب المشهد الوطني بمفردات الحزم والحكمة، فينهض الموظف إلى مسؤوليته، والجندي إلى سلاحه، والمواطن إلى ضميره.
‎الأردن اليوم يقف بثقة خلف قائده، يمضي في طريقه الواضح بلا تردد، مؤمنًا بأن من يحمله هو من أقسم على خدمته، وحمى رايته في الميادين قبل أن يعتلي المنابر.
هكذا هو الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
وحين يتحدث، يصمت كل ضجيج، لأن صوت الوطن يكون قد قال كلمته.