معاريف: نتنياهو يبلغ الإدارة الأميركية رفضه أي دور لتركيا في غزة

12 ثانية ago
معاريف: نتنياهو يبلغ الإدارة الأميركية رفضه أي دور لتركيا في غزة

وطنا اليوم:في ظل التقارير عن اتصالات مكثفة تجريها الإدارة الأميركية لتشكيل قوة دولية في غزة عقب وقف إطلاق النار، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة إلى الولايات المتحدة، أكد فيها رفض إسرائيل لأي وجود تركي بالقطاع، وفق ما أوردته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو عبّر عن هذا الموقف، وذلك خلال سلسلة لقاءات جمعته بكبار المسؤولين الأميركيين المكلفين بمتابعة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

خط أحمر
ونقلت “معاريف” عن مصادر دبلوماسية أن نتنياهو شدد في محادثاته مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي، ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، على أن “أي محاولة لإدخال تركيا في المشهد الغزي تمثل تجاوزًا لخط أحمر إسرائيلي”.
ووفقًا للمصادر ذاتها، اعتبر نتنياهو أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان “طرف معادٍ” بالمنطقة، مدعيا دعمها السياسي والمالي خلال السنوات الماضية لحركة حماس، وهو ما يجعل مشاركتها في أي جهود دولية، حتى لو كانت إنسانية أو مدنية، أمرا غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه واشنطن اتصالاتها مع إسرائيل وعدد من العواصم العربية والغربية لوضع ترتيبات ما بعد الحرب، بما يشمل تشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على الأمن وإدارة المعابر الحدودية مؤقتا.
غير أن موقف إسرائيل الرافض للدور التركي يضيف -حسب الصحيفة- “عقبة سياسية جديدة” أمام جهود توسيع قاعدة الشركاء الدوليين في هذه الخطة.

لقاء دي فانس
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مساء اليوم جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، الذي وصل إسرائيل في زيارة تستمر يومين، ضمن مساعي واشنطن لتسويق خطتها بشأن غزة.
وتشير تقديرات في إسرائيل إلى أن دي فانس سيحاول تأكيد حق إسرائيل في الرد على أي انتهاكات محتملة -من قبل حماس- لاتفاق وقف إطلاق النار، مع الحرص على عدم تقويض الاتفاق.
كما سيحاول إقناع نتنياهو بتخفيف حدة موقفه تجاه تركيا، أو على الأقل الامتناع عن إعلان معارضته العلنية، تجنبًا لإرباك المساعي الدبلوماسية الأميركية.
لكن مسؤولين بمكتب نتنياهو أكدوا للصحيفة أنه متمسك بموقفه، وسيبلغه بوضوح خلال اجتماعاته مع دي فانس أن إسرائيل “لن توافق على أي وجود تركي في غزة، تحت أي غطاء كان، سواء ضمن القوة الدولية أو في إطار مشاريع إعادة الإعمار”.
وتنقل الصحيفة اعتقاد مراقبين في إسرائيل أن هذا الموقف يعكس خشية نتنياهو من تحول تركيا إلى قوة مؤثرة في غزة بعد الحرب، بما قد يهدد النفوذ الإسرائيلي ويقوّض أهداف الحملة العسكرية المستمرة منذ عامين.
والسبت الماضي، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن باحثين بمعهد “دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي تحذيرهما من أن دور أردوغان في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة “قد يتحول إلى كابوس لإسرائيل”.
وأشارت الصحيفة -في تقريرها- إلى أن إسرائيل رفضت بشدة -منذ بداية الحرب على غزة- إشراك تركيا في أي مفاوضات أو ترتيبات تخص غزة، خصوصا بعد أن أطلق أردوغان على نتنياهو وصف “هتلر العصر” واتهم إسرائيل بـالإبادة الجماعية.