وطنا اليوم:في اليوم الـ728 من حرب الإبادة على قطاع غزة، أغار الاحتلال وفجر آليات في أحياء مدينة غزة، وواصل إطلاق النيران من مسيراته في خان يونس جنوبا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، وسط تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية.
وسياسيا، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال، إن الحركة ستعلن قريبا جدا موقفها من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن من حق المقاومة أن تبدي ملاحظاتها بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال إن الحركة ستعلن “قريبا جدا” موقفها من الخطة الأميركية علانية، مؤكدا جديتها في التوصل إلى تفاهمات من منطلق وقف الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضح نزال أن رد حماس “لن يتأخر” وسيأخذ في عين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني والثوابت الأساسية والإستراتيجية والاعتبارات السياسية، مؤكدا أنها لن تسمح باستمرار الإبادة.
وشدد على أن الحركة لا تنطلق من منطلقات عدمية، لكنها “لا تقبل بمنطق التهديدات والإملاءات والضغوط التي تمارس مثل سيف الوقت المسلط”.
وجدد التزام حماس بالوصول إلى تفاهمات انطلاقا من “الوقت من دم”، وحرصا منها على وقف المجازر والمذبحة الجماعية قبل دخول عامها الثالث.
ووفق نزال، فإن حماس تسلمت مساء الاثنين الماضي الخطة التي “نسبت للرئيس الأميركي دونالد ترامب”، وقال إن عليها ملاحظات كثيرة لكن الحركة تبحث عن مساحات رمادية لوقف الإبادة الجماعية بغزة.
وأكد أنه لا يمكن أن تكون النهاية التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات، مشيرا إلى أن حماس من حقها إبداء ملاحظات بما يحقق مصالح الفلسطينيين وأنها تقبل منطق الحوار والنقاش.
وكشف نزال أن حماس بدأت في اليوم الثاني لتسلمها الخطة مشاورات داخلية وخارجية، كما أنها تتواصل في هذا الإطار مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية.
وفي وقت سابق الخميس، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب ينتظر رد حماس على خطته لوقف الحرب في غزة، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض لفوكس نيوز إن الخطة مقبولة “ونتوقع أن تقبلها حماس لنمضي قدما نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.
وكان البيت الأبيض أصدر في 29 سبتمبر/أيلول 2025 خطة مفصلة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، متبوعة ببرنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.
وتسعى الخطة لتحويل غزة إلى “منطقة خالية من السلاح”، مع توفير آلية انتقالية للحكم بضمانات دولية وإقليمية، تحت إشراف مباشر من الرئيس الأميركي على هيئة دولية جديدة تُعنى بمتابعة التنفيذ.
وتتضمن الخطة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس خلال 72 ساعة من الموافقة عليها، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
كما تنص على وقف القتال وتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها وانسحاب إسرائيل تدريجيا من القطاع، لتحكمه سلطة من التكنوقراط.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة في غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 169 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 455 شخصا، بينهم 151 طفلا.
غارات عنيفة على القطاع وحماس تعد برد قريب على خطة ترامب
