الاردن بوابة التاريخ

44 ثانية ago
الاردن بوابة التاريخ

أ.د. مصطفى عيروط

اقترح مع بداية العام الجامعي ٢٠٢٥/-٢٠٢٦ أن يكون التركيز في الجامعات على التعليم الوجاهي بدلا من التعليم عن بعد وتوجيه وتوعية الطلبه بأن الاردن بوابة التاريخ وكذلك في المدارس وعبر الاذاعه المدرسيه الصباحيه وعبر اعلام مهني ودور الناشطين عبر قنوات التواصل الاجتماعي

فالأردن لم يكن عبر التاريخ مجرد مساحة جغرافية بين سهول و وديان وجبال وصحراء بل كان دائماً بوابة للأمة العربية والإسلامية نحو فلسطين، وحصناً متقدماً للدفاع عن القدس والمقدسات.
ومن يقرأ صفحات التاريخ يجد أن هذه الأرض شكّلت قلب المشرق ودرعه المتين، ومعبراً رئيسياً للجيوش الفاتحة والمدافعة.

فمنذ صدر الإسلام، حين انطلقت جيوش المسلمين في عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه لفتح بلاد الشام، كانت أرض الأردن مسرحاً لأولى المواجهات الكبرى مع الروم واقترح أن تنظم رحلات وتصور وتنشر عبر الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي إلى المناطق حتى يربط التاريخ القديم والأوسط والحديث وتعزيز الانتماء والولاء وكل المناطق في الاردن تاريخيه وجميله فعندما كنت عميدا لكلية اربد الجامعيه نظمنا وجامعة البلقاء التطبيقيه رحله الى الارض المستعاده في الباقوره وكنت يوميا اسوق المناطق الجميله التاريخيه في محافظة اربد ومنها الشعله وبالمناسبة ادعو الجميع إلى زيارة هذه المنطقه الجميله جدا والمستثمرين إلى التفكير في إقامة فنادق ومشاريع سياحيه فيها وكل المناطق الجميله وأن تقدم برامج بسعر منخفض من منظمي المكاتب السياحيه . ففي معركة فحل/بيسان (13هـ) ومعركة اليرموك الشهيرة (15هـ/636م) التي وقعت على الأرض الأردنية، تحقق النصر الحاسم الذي فتح الطريق إلى القدس، وجعل من الأردن بوابة الفتح الإسلامي.

وفي العصور اللاحقة، ظل الأردن مركزاً استراتيجياً بالغ الأهمية. فالأمويون جعلوا منه ممراً للجيوش والتجارة والحج، والمماليك فشيّدوا فيه قلاعاً وحصوناً مثل قلعة عجلون لحماية طرق الحج والدفاع عن القدس. أما في زمن الحروب الصليبية، فقد لعبت مدن مثل الكرك والشوبك دور الحصون الأمامية التي تصدت للغزاة، وكانت قاعدة لصلاح الدين الأيوبي في معركته الكبرى، معركة حطين عام 1187م، التي أعادت القدس إلى حضن الأمة.

ومع العهد العثماني، استمر الأردن محطة استراتيجية للجيوش في طريقها إلى فلسطين، ومعبراً أساسياً لطرق الحج والتجارة، ليبقى على الدوام صلة الوصل بين المشرق العربي ومقدساته.

واليوم، يواصل الأردن دوره التاريخي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي يحمل الراية الهاشمية في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. فمنذ توليه العرش، لم يتوقف عن التأكيد في المحافل الدولية على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، متمسكاً بالوصاية الهاشمية التي تشكل امتداداً لدور الأجداد عبر القرون.

وهكذا يتجسد الربط بين الماضي والحاضر: فكما كان الأردن بوابة النصر والدفاع عن فلسطين في معارك اليرموك وحطين، فإنه اليوم، بقيادته الحكيمة، يظل الحارس الأمين على القدس والمدافع الصلب عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الأرض ستبقى عبر العصور بوابة العرب والإسلام وبوابة النصر والدفاع عن فلسطين.
للحديث بقيه
صفحات من تاريخ الاردن.