علا الشربجي تكتب : دولة الرئيس

دقيقتان ago
علا الشربجي تكتب : دولة الرئيس

لم يعد خافياً على أحد أنّ تعيين بعض الأسماء في مواقع رفيعة يتم بسرعة البرق، حتى لو لم يتجاوز انتظارها بضعة أيام، بينما تقف في المقابل طوابير من الكفاءات الأردنية على هامش المشهد يطويها الإهمال سنوات طويلة دون أن تمتد إليها يد الدولة.

أنا واحدة من تلك الكفاءات، ومنذ أكثر من أحد عشر عاماً وأنا أعمل وأكتب وأحلل وأخوض في تفاصيل السياسة والإعلام. لستُ بحاجة إلى تعداد خبراتي، فهي موثقة على الشاشات وفي مقالاتي ومنصاتي الإعلامية: بكالوريوس وماجستير إعلام، سنوات في التلفزيون الأردني وقنوات عربية وعراقية، إدارة مؤسسات إعلامية، تقديم نشرات رئيسية، وكتابة وتحليل سياسي يعرفه القارئ الأردني والعربي.

هذه ليست سيرة شخصية، بل شهادة على خللٍ عميق في معايير الدولة. هل يُعقل أن يُمنح موقع دبلوماسي رفيع بعد 12 يوماً من الجلوس في البيت، بينما يُترك أصحاب الخبرة الحقيقيون أكثر من عقدٍ كامل في مواجهة البطالة والتهميش؟
إنني لا أكتب بلسان مستجدٍ يبحث عن وظيفة، بل بلسان إعلامية تعرف وزنها وتدرك حقها، وبصوت آلاف الأردنيين الذين يرفضون أن يكون معيار الفرصة هو الاسم أو النفوذ، لا الكفاءة ولا التجربة.

دولة الرئيس
الأردن لا يفتقر إلى العقول، لكنه يفتقر إلى عدالة في منحها مواقعها. والسكوت على هذا الواقع ليس ضعفاً، بل قهراً يتراكم ويتحول إلى سؤال مشروع: لوين رايحين؟

علا الشربجي