ثلاث وستون ربيعا من عمر الجامعه الاردنيه (١)

32 ثانية ago
ثلاث وستون ربيعا من عمر الجامعه الاردنيه (١)

أ.د.مصطفى عيروط

ونحن نحتفل بالعيد الثالث والستين لتأسيس الجامعة الاردنيه ـام الجامعات الاردنيه- شعله وطنيه وعربيه وعالميه- متألقه دائما وشاهد على إنجازات الاردن ونجاحه وقدرته على مواجهة التحديات في ظل قيادتنا الهاشميه التاريخيه واليوم نعتز بوجود مدينه جامعيه تحمل اسم الاردن عاليا في ما وصلت إليه بإدارة ناجحه منجزه تبني على إنجازات إدارات سابقه بهمة أسرة الجامعه الاردنيه
ففي عام ١٩٧٥ أنهيت الثانوية العامه الادبي بمعدل عال في تلك الفترة والانسان الواثق يفتخر بمعدله في الثانويه العامه وخاصة عندما تكون الاعداد قليله وعدد سكان الاردن في ذلك العام في الضفتين حوالي ٢مليون ونصف لانه جسر وتقرير مصير ومحصلة تعب وجهد ليل نهار وكانت المعدلات جدا صعب الحصول عليها الا بالتعب ليل نهار ومعدلي هو ٨٥،٢ ادبي وكان ترتيبي الثاني في اللواء والأول في المدرسه(٩١،٢) وكان معدل النجاح خمسين ناجحا ومن يحصل عليه أيضا يؤهله للدراسه الجامعيه وكانت اسماء الناجحين في الثانويه العامه تعلن من خلال إذاعة المملكة الأردنية الهاشميه” والتي اعتز بانني التحقت بها مذيعا ومنتجا ومحررا عام ١٩٧٩”” و كانت تعلن من الاذاعه لكون الاعداد قليله في الضفتين-المملكه الاردنيه الهاشميه – وكان ولا زال التوجيهي اي امتحان الثانويه العامه يقرر مصير الطالب في دراسته وسيبقى التوجيهي والثانويه العامه الاردنيه لها مصداقيه ولكوننا الأوائل وكانت الجامعه الاردنيه الجامعه الوحيده لابناء الضفتين ولا توجد وزارة للتعليم العالي وكانت أمورنا عن طريق وزارة التربية والتعليم ومدير البعثات بشير الكسيح فحصلنا على بعثه إلى الجامعة الاردنيه وكنا نتقاضى عشربن دينارا في الشهر كراتب بعثات من وزارة التربيه والتعليم فدولتنا بقيادتنا الهاشميه التاريخيه لها فضل علينا في تدريسنا ونحن الجيل العصامي ونعرف التقدم والنماء والانجازات التي تحققت في الدوله الاردنيه في ظل قيادتنا الهاشميه التاريخيه عنوان الأمان والامن والاستقرار والنماء والحكمه والعدل والتسامح وفي نفس الوقت عرض علي مثلا الدراسة في روسيا او رومانيا او مصر

وانتظمنا في الجامعة الاردنيه التي كانت تجمع ولا زالت أبناء الضفتين من المدن والقرى والارياف والبوادي والمخيمات ومن الخارج فتجمع الجميع ولا تفرق وتصهر الجميع باندماج الدم الواحد والأسرة الواحده وكان عدد الطلبه لا يتجاوز خمسة آلاف طالب وطالبه وفيها أعضاء هيئة تدريس من أبناء الضفتين ودول عربيه لم اسمع عبر دراستي في تلك الفتره وفي سنوات دراستي مثلا البكالوريوس ١٩٧٥-١٩٧٩ والماجستير ١٩٨٨-١٩٩٢ والدكتوراه ٢٠٠٢-٢٠٠٥ في جامعتنا الاردنيه او لم يحصل انني سمعت عن عضو هيئة تدريس في تلك الأعوام يحرض زميله او طالبا او طالبه على زميله او على اخر ولم اسمع ولم يحصل انني سمعت او عرفت بأن عضو هيئة تدريس سأل طالبا عن أصله ومنبته او دينه أو عضو هيئة تدريس يطلب هدايا أو أمور أخرى من طالب أو عضو هيئة تدريس يطعن اخر من الخلف أو يشوه سمعة اخر كذبا وفتنا أو يعمل في جامعات أخرى دون موافقه أو يسافر دون موافقه أو يقوم بأي عمل مخالف والكل ملتزم بمحاضراته ومكتبه المفتوح وعلاقاته الايجابيه مع الطلبه وزملائه ولم اسمع عن الشلليه والجهوية والمناطقية فهي من المحرمات فكان الجميع اسرة واحده وهم الجميع الدراسه والتفوق والمنافسه الشريفه من أعضاء هيئة التدريس او الطلبه والاداريين وكان الجميع يختلفون في الرأي ولكنهم اخوه واصدقاء فتشكلت في الجامعه الاردنيه الشخصيه الواثقه وتعلمنا وتجذرت وترسخ في عقولنا وقلوبنا المبدأ الدائم
الله
الوطن
الملك

ولا زالت علاقتي مثلا مع استاذي والكل يعرفه بالطيبه والثقافه والتواضع فأحسن مناداه له (ابو خلدون،،)او (امين محمود ) دون القاب لا علميه ولا رسميه واللهجه التي لم تتغير من الاستاذ الدكتور امين محمود والذي أصبح وزيرا ونائبا لىرئيس الوزراء وعينا ورئيسا لجامعات وهو مؤرخ ومثقف جدا ومتخصصا في القضيه الفلسطينيه وتاريخ فلسطين ومحللا استراتيجيا من الطراز الرفيع وقد د رسنا القضيه الفلسطينيه عام ١٩٧٥ ومنذ ذلك التاريخ وعلاقتي به لم تنقطع فالانسان الراقي وعضو هيئة التدريس مثله من يملك قلوب وثقة طلبته بالمحبه والاحترام والعلم والثقافه والتواضع والتواصل معهم والتأثير فيهم إيجابيا ومما تعلمت منه التسامح والقفز عن اخطاء الغير مقصوده او غير مقصوده وتحول منزله إلى مكان أو كما يسمى صالون يجمع و الاستماع الى مختلف الاراء والثقافه والتحليل العلمي وتجنيد علاقاته من اجل مساعدة الغير دون السؤال عن الأصل والمنبت والمصلحه الشخصيه وبعثت له علاماتي و حتى توقيعه لم يتغير وانا احتفظ بكل علاماتي والامتحانات منذ عام ١٩٧٥

فالجامعة الاردنيه ام الجامعات الاردنيه ستبقى مدرسة تعلمنا منها والتفوق في الثانويه العامه هو من ادخلنا إليها اي التفوق والكفاءه واحد ابنائي وهي المحاميه الاستاذه نور تخرجت منها في البكالوريوس والماجستير وقريبا تحصل على الدكتوراه في القانون التجاري من جامعة القاهره واليوم الجامعه الاردنيه أمضيت من عمري عاما كأستاذ وتحقق حلمي أن أكون استاذا فيها وخلال العام أعدت التاريخ فمشيت في شوارعها وتأملت مبانيها وقاعاتها التي كنا فيها والمشي من جنوبها إلى شمالها واشجارها اليانعه ومكتبتها التي طالما امضينا جزءا من عمري فيها ومطعمها الذي لن يزول طعم اكله وحلوياته فالجامعة الاردنيه عشق لا يزول واليوم جامعة عالميه من اول ٥٠٠جامعه تشهد تطورا جذريا في تغيير الخطط والبرامج التي تؤهل الخريج للعمل في السوق وقاعات حديثه وتطويرها جذريا والمدرجات وتطوير البنى التحتية والخدمات والتفاعل المجتمعي المؤثر وطنيا وعالميا بإدارة ناجحه منجزه برئاسة معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات المتواضع الميداني المتابع يبني على إنجازات سابقه بإدارات سابقه التي اعرفها وعلى علاقة معها شخصيا وايضا عملت وانجزت بإخلاص مع فريقها وأسرة الجامعه الاردنيه واليوم كذلك إدارة الجامعه تنجز وتعمل بفريق اداري اكاديمي وأسرة الجامعه فاليوم الجامعه الاردنيه كما كانت تريد خريج قوي علميا واجتماعيا قادرا على التواصل والاقناع وشخصيه واثقه مثقفه مؤثره والتنافس العالمي على الخريج المؤهل علميا وشخصيا قوي

ومما يزيد الفخر بأنه بعد سنوات أصبحت قنوات التواصل الاجتماعي وسيله للتواصل ما بيننا اي خريجي الجامعه الاردنيه ومن درسنا من ١٩٧٥ إلى ١٩٧٩ فما اجمل الجامعه الاردنيه وما اجمل اللقاءات فيها وما اجمل التجول فيها وما اجمل أسرتها من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلبه فالجامعه الاردنيه بعيدها الثالث والستين عشنا معها وبها وعاشت معنا سنديانه اردنيه راسخه تزداد القا ويناعة وعطرها في كل مكان داخل الوطن وخارجه نحتفل جميعا بعمرها المديد وباجيال متتاليه تزيد عن ٣٠٠الف خريج منهم الكثير من حقق نجاحا وإنجازات نعتز بها ونحن سنبقى جنودا للأردن نرفع الراس عاليا بأننا أردنيون وخريحوا جامعة تحمل اسم الاردن -الجامعه الاردنيه- والذي سيبقى جبلا شامخا قادرا منتصرا على مواجهة التحديات بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم عنوان الأمن والاستقرار والانجاز والحكمه والعدل والتطوير والتحديث والبناء

حمى الله القياده الهاشميه و الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين

للحديث بقيه.