بقلم الدكتور نضال ملو العين
رسمت رؤية التحديث في وبدايتها الإطار العام و الان بعد مرور ثلاثة سنوات اصبح هناك مراجعة شاملة للرؤية بحيث تكون برامج واقعية قابلة للتنفيذ وهنا أدرك الجميع بانه يجب ان تكون هناك مراجعة شاملة و ان تكون برامج تنفيذية قابلة للتطبيق .
وقت لاحظت بان العاملين على الرؤية يجمعوا الاراء و الأفكار من المواطنين او المقالات المختلفة لترتيبها ضمن برامج الرؤية
وحيث انني من المهتمين بالسياحة و الاستثمار وجدت ان هناك من حاول ان ياخذ افكار و مقترحات الرأي العام و الأفكار الفردية و وضعها ضمن اطار برامج الرؤية .
و اعتقد ان الظروف الجيوسياسية المحيطة قد تؤثر على تنفيذ الكثير لكن علينا ان ندرس الحلول و ان نتعاون جميعا حتى لو كان هناك اختلافات فهي اختلافات للمصلحة العامة و مصلحة الاردن . و الأهم اليوم تحديد مواردنا الوطنية و وضع الأولويات و دراسة واقع الحال و اعادة النظر بالمنظومة و الطرق المتبعة و اعادة هيكلة القطاع و الكوادر العاملة فيه
و اعتقد ان اهم اولويات الرؤية هو إيقاف التراجع او السكون او التوقف بالمكان بل ان تكون حافز للتحرك و التقدم الى الامام بخطى ثابتة و مدروسة و ان تكون سريعة فليس لدينا رفاهية الوقت و ان كل شيء اصبح بالعالم يسير بسرعة
و اتسال احيانا بان من في الرؤية منهم من هو صاحب قرار و من هو قادر على التنفيذ فلا يحتاج الأمر الا الى اتخاذ القرارات
و الأهم ان يكون من ينفذ الرؤية هو من لديه رؤية و خطة يستطيع تنفيذها و هنا لا ننتقص من جهود احد او عمله لكن نسأل ما يمنعه من اتخاذ القرارات و تنفيذها دون الانتظار لسنوات للمراجعة.
و اذكر ان مولاي جلالة الملك فتح المجال و رعى رؤية التحديث الاقتصادي بالديوان الملكي وذلك لدعم التوصيات و المخرجات و إعطاء أصحاب القرارات الدفعة و الجرئة باتخاذ قراراتهم من منطلق الرؤية و حماية مخرجاتها و دعم جهودها . و هذا لوحده يعطي المسؤول الشجاعة في اتخاذ القرارات الفورية و تنفيذها على أرض الواقع .
و لا ننسى ان الظروف الاقتصادية اليوم التي نعيشها هي نتيجة قرارات تم اتخاذها سابقا و ان من اتخذها سابقا هو حاضر في الرؤية التحديث و يحاول ان يخطط لنا للقادم . وهذا هو مأخذ مهم على رؤية التحديث و اعتقد انه بالرؤية أصبحت له فرصة لاصلاح ما فاته و تنفيذه. و تلاحظ بان من يخافلهم برأي ليس حاضر او ليس له دور و كان الاجتماعات كانت لنفس المجموعة لكن بدل ان تلتقي في مكاتبها لقاءاتها المعتادة أصبحت تلتقي بمكان اخر بطريقة أخرى.
فالتحديات كبيرة و الظروف العالمية تؤثر على المشهد و لكن مرونة رؤية التحديث الاقتصادي تجعل التأقلم سريع و واجب و اكثر كفاءة و لكن نسأل أنفسنا هل هناك الإرادة الحقيقية للإصلاح و التغير و التطوير لدى المسؤولين او الكوادر العاملة بالقطاعات. فقوى الشد العكسي ما زالت موجودة و تعمل على مصالحها و اجندتها و هذا هو اكبر المعيقات للتطوير و التحديث
و اقول ان اي تحديث او تطوير بحاجة إلى رغبة حقيقية و ارادة و ان نجد أنفسنا في تحقيق أهداف تتناسب مع طموحات الاردن و مستقبله .
حمى الله الاردن
حمى الله الملك
https://www.facebook.com/share/p/18R7aYX9T1/